تعتزم الصين ترسيخ مكانتها في سباق الفضاء، ظهر هذا جلياً عند إعلانها عن أكبر تيليسكوب راديوي في العالم وإطلاقها مختبراً للتحضير لبناء محطة فضاء، إضافة إلى كشفها عن خطط إرسال بعثة إلى المريخ، إلا أنها لم تتوقف عند هذا الحد إذ يبدو أن البلاد تحاول دخول مجال الرحلات الفضائية التجارية.
كشفت “الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا إطلاق المركبات” في بكين الشهر الماضي أنها تعمل على تطوير طائرة فضائية عملاقة من شأنها حمل 20 سائحاً في رحلة واحدة، وعرضت أفكارها خلال المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في المكسيك، بحسب صحيفة “ديلي مايل”.
وقدم الباحثون نسختين من صاروخ مكون من قطعة واحدة يمكنه الإقلاع بقوته الذاتية، النسخة الأولى والأصغر حجماً يبلغ وزنها 10 أطنان ويمكنها حمل خمسة أشخاص إلى ارتفاع 100 كيلومتر حيث يبدأ حيز الفضاء. ويمكن للمسافرين على هذه النسخة اختبار دقيقتين من انعدام الجاذبية.
أما النسخة الأكبر ويبلغ وزنها 100 طن، فيمكنها حمل 20 راكباً إلى ارتفاع 130 كيلومتر، ويمكنهم اختبار أربعة دقائق من انعدام الجاذبية.
وصرح قائد فريق الباحثين في المشروع هان بينكغسين “أن الرحلات التجريبية ستنتهي في غضون سنتين تقريباً، وذلك لأن كافة التجارب الأرضية انتهت بنجاح”. وأضاف بينكغسين أن تكلفة الرحلة ستتراوح بين 200 ألف دولار و250 ألف للشخص الواحد، إلا أنه لم يتم التأكد من صحة توقعاته بعد.
وقال روجر لونيوس من متحف الطيران والفضاء الوطني “سميثسونيان” في نيويورك إن المبادرة التي طرحتها الأكاديمية الصينية “مثيرة للاهتمام”، إلا أنها لاتزال مجرد رسوم توضيحية .
