وكالة أنباء موريتانية مستقلة

تقي الدين الشامي:المهندس المسوعة

هو تقي الدين بن معروف الشامي (932 – 993 هـ = 1525 – 1585 م) ؛ هو عالم عربي وفلكيٌّ دمشقيٌّ وأحد أهم العلماء الذين برعوا في القرن السادس عشر، كان مصنفاً عسكرياً وهو واحد من العلماء الموسوعيين: فكان عالماً، فلكياً ومنجماً، مهندساً ومخترعاً، وصانع ساعات الحائط والساعات اليدوية، رياضياً وفيزيائياً، خبيراً زراعياً وجنائنياً، طبيباً وصيدلياً، حاكماً مسلماً وحافظاً لمواقيت الصلاة في المسجد، فيلسوفاً مسلماً وصاحب علم الكلام، ومعلم مدرسة.تقي الدين أبو بكر محمد بن قدحي معروف بن أحمد الشامي السعدي الرصيد، ولد في دمشق وعمل لفترة بمنصب قاض ومدرس في مدينة نابلس ودمشق والقاهرة وخلال فترة اقامته في مصر انتج بعض الأعمال الهامة في مجال علم الفلك والرياضيات. وفي عام 1570 وصل إلى اسطنبول قادماً من القاهرة وبعد حوالي عام ونصف عُيِّنَ بمنصب منجم باشي (رئيس الفلكيين)، وذلك بعد وفاة سلفه مصطفى بن علي المواقيتي.
وشكل تقي الدين علاقاته الوثيقة مع عدد من رجال الدولة بينهم سعد الدين هوجا و الصدر الأعظم صوقوللو محمد الذي جعله يقابل السلطان مراد.
كان مؤلفاً لأكثر من 90 كتاباً في شتى المواضيع المختلفة، والتي تشمل: علم الفلك، والتنجيم، وصناعة الساعات، والهندسة، والرياضيات، والميكانيكا، والبصريات، والفلسفة الطبيعية؛ وعلى الرغم من ذلك، فإن 24 كتاباً فقط قد نجت من بين هذه الكتب.
من كتبه كتاب الطرق السامية في الآلات الروحانية الذي يصف الآلات التي اخترعها, كالتوربين البخاري الاولي, والذي تجدون صورته مرفقة جانبا ابتكر ساعة المشاهدة في كتابه: ” الكواكب الدرية في وضع البنكمات الدورية” 1556 وهي أول ساعة تقيس الوقت بالدقائق، بواسطة تضمينها ثلاث عجلات دوراة للساعات، والدرجات والدقائق.
ثم قام بتحسينها بحيث يقيس الوقت بالثواني في كتابه: ” في شجرة نابك لتطرف الأفكار”. وصف ساعة المشاهدة بأنها: “ساعة ميكانيكية بثلاث عجلات.
من كتبه كتاب “ريحانة الروح في رسم الساعات على مستوى السطوح”
وآوضح الشامي في كتابه .:
آن صناعة الساعات فرض كفاية. ويجب على البعض القيام به لمصلحة المسلمين، استغرقه الكتاب خمس سنوات بتمامها وكمالها حتى انتهى من تأليفه وآخراجه .
من ابداعاته انه اخترع أول ساعة ميكانيكية منبهة …
وقد وصف الساعة المنبهة في كتابه: ” الكواكب الدرية في وضع البنكمات الدورية“، وقد نشر سنة 1556 ميلادية أو 1559 ميلادية.
كانت ساعته المنبهة قادراة على إصدار الصوت في الوقت المخصص،والذي كان يتحقق بواسطة وضع إسفين على عجلة القرص المدرج على الوقت الذي يرغب فيه المرء بسماع الساعة.وكذلك بواسطة إنتاج جهاز قرع الجرس الآلي والذي يبدأ بالرنين على الوقت المخصص وتعتبر هذه من أهم ابتكارات القرن السادس عشر في مجال علم الفلك، حيث لم تكن الساعات السابقة دقيقة بما فيه الكفاية لاستخدامها كما كان مؤلفاً لأكثر من 90 كتاباً في شتى المواضيع المختلفة، والتي تشمل: علم الفلك، والتنجيم، وصناعة الساعات، والهندسة، والرياضيات، والميكانيكا، والبصريات، والفلسفة الطبيعية؛ وعلى الرغم من ذلك، فإن 24 كتاباً فقط قد نجت من بين هذه الكتب.

تقي الدين الشامي .. واختراع التوربين البخاري .

تقي الدين الدمشقي سبق سبق المهندس الإيطالي جيوفاني بورنكا في اختراع التوربين البخاري؟؟
تعتبر شواية تقي الدين الشامي التي أدارها بقوة البخار أول تربين بخاري، حيث ينبعث البخار من خزانيها جراء تسخين الماء بفعل الجمر. فيحرك البخار بقوة زعانف المروحة التي تعلوه فيتحرك المحور المخصص للشوي.
انظر كتاب جيوفاني برانكا .
من كتبه كتاب الطرق السامية في الآلات الروحانية الذي يصف الآلات التي اخترعها, كالتوربين البخاري الاولي, والذي تجدون صورته مرفقة جانبا

مرصد اسطنبول:

وكانت شهرته في اسطنبول هي الرصيد وذلك كونه عالم فلك، ورئيس المرصد في اسطنبول، إذ قام تقي الدين بإخبار السلطان مراد الذي كان مهتماً بعلم الفلك بأن الجداول الفلكية التي تعود إلى السيد أولوگ (ulug bey) تحوي عدة أخطاء مما أدى إلى أخطاء أخرى في الحسابات المعتمدة على هذه الجداول، وأشار تقي الدين بأنه من الممكن تصحيح تلك الأخطاء إذا تم تدوين ملاحظات جديدة واقترح بناء مرصد في اسطنبول لهذا الغرض.
وقد سُرَّ جداً السلطان مراد بهذا الخبر كونه سيكون الراعي لأول مرصد في اسطنبول، وطلب بدء البناء على الفور.وقدم كافة الاحتياجات المادية لإتمام البناء، وفي هذه الأثناء كان تقي الدين يقوم بأعمال الرصد من برج گالاتا إلى أن تم جزئياً بناء المرصد في عام ١٥٧٧، وتابع أعماله في المرصد الذي أطلق عليه ”دار الرصد الجديد“.
كان المرصد يتألف من جزئين منفصلين أحدهما بناء كبير والآخر بناء صغير شيد في الجزء العلوي من حي توبهانى (tophane) في مدينة اسطنبول، وكان يضم مكتبة تحوي بشكل أساسي على كتب الفلك والرياضيات. وكان تقي الدين قد استخدم نفس الأدوات المستخدمة في المراصد الفلكية الإسلامية القديمة بعد أن استنسخها بعناية كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك فقد استخدم بعض الأدوات التي كانت من ابتكاره واستخدمت للرصد الفلكي لأول مرة. وكان طاقم المرصد مكون من ستة عشر موظفاً ثمان رصدة وأربعة كتبة وأربعة مساعدين. وقد تم تصميم المرصد بحيث يلبي احتياجات علماء الفلك فكان يحوي على مكتبة تضم كتب علماء الفلك وكان يحوي أيضاً على ورشة صغيرة لتصميم وتصنيع الأدوات التي يحتاجها الراصدون. وقد أنشأت هذه المؤسسة على اعتبارها أحد أهم المراصد في العالم الإسلامي واكتملت في عام ١٥٧٩.
وكان المرصد مماثلاً لمرصد (uraneborg) الخاص بالعالم الدنماركي تايكو برايي (tycho brahe) الذي عاش بين (1546-1601). وقام تايكو برايي ببناء مرصده عام 157، والذي امتلك تشابه إلى حد كبير تلك الأدوات التي استخدمها تقي الدين!
قام تقي الدين بجمع ما سجله من ملاحظات في جداول ومخطوطات أطلق عليها (سِدرَةُ مُنتَهَى الأَفكَار فِي مَلَكُوت الفَلَك الدَّوَّار).
وبدأ تقي الدين نشاطاته الفلكية في اسطنبول عام 1573 مع 15 من المساعدين، واستمر المرصد في عمله حتى 22 من كانون الثاني عام 1570 وهو تاريخ اغلاقه لأسباب سياسية صيغت على شكل ديني، وأما الأدوات الفلكية التي استخدمها في المرصد بغية تسجيل الملاحظات؛ فهي:
الاسطرلاب الكروي والرباعية الجدارية والسمت الرباعي، والمسطرة الموازية، والمسطرة الرباعية أو الرباعي الخشبي، وابتكر أداةً مزودة بحبال تستخدم لتحديد مواعيد الاعتدالين لتحل محل الاسطرلاب الاعتدالي، كما استخدم ساعة ميكانيكية مع قطار من التروس.
وقد قام تقي الدين باختراع أدوات رصد جديدة قام بإضافتها إلى المجموعة المستخدمة في المراصد الفلكية في العالم الإسلامي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.