وكالة أنباء موريتانية مستقلة

كاريكاتور على حساب السفارة الروسية في «تويتر» يثير مواقع التواصل

أثارت صورة كاريكاتورية نشرتها السفارة الروسية في دولة الإمارات العربية في حسابها في «تويتر» الأحد الماضي، جدلاً حاداً بين ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي.

وجسّدت الصورة الأطراف المعارضة التي تقاتل على الأراضي السورية، ومنها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة» و«الجيش السوري الحر».

وعادة ما ينشر حساب السفارة الأخبار المتعلقة بالصراع السوري، وتحديداً الغارات التي تشنها روسيا في سورية، بالإضافة إلى أبرز تصريحات السياسيين الروس. لكنها المرة الأولى التي تنشر فيه صورة ساخرة.

وعلّقت السفارة بسخرية على الصورة: «أعثر على المعارض السوري المناسب لتسليحه. مهمّة سهلة جداً لتبدأ نهارك»، في إشارة إلى أنّها لا تميّز في هجماتها بين الفصائل المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري.

وحصدت الصورة أكثر من أربعمئة إعجاب، فيما أعاد تغريدها حوالى 950 شخصاً، بالإضافة إلى عشرات التعليقات.

وكتب أحدهم: «ادعموا من يلقي براميل متفجرة على الأطفال». في المقابل كتب آخر: «قصة البراميل المتفجرة أصبحت قديمة، اتهموه (الأسد) باستعمال السلاح الكيماوي وتبين لاحقاً أن المعارضة من استعملته».

وعلق أحد الناشطين «قاطعو الرؤوس واكلو لحوم البشر يستحقون أكثر من ذلك».

في المقابل قال آخر: «قوات الأسد قتلت مدنيين أكثر من تلك التي قتلتها المعارضة». وكتبت إحدى الناشطات «إذهب إلى بيتك أيها الديكتاتور» في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتابعت «الاتحاد السوفياتي انتهى».

وقال آخر: «ماذا عن التنظيمات المتطرفة الأخرى التي تدعم النظام»، في إشارة إلى «حزب الله» وفصائل أخرى. واجاب آخر على الصورة بسخرية: «أريد تسليح قوات الأسد وحزب الله».

وكتب آخر موجهاً كلامه إلى المسؤولين عن حساب السفارة الروسية :«بينما أنت تنشر رسوماً كاريكاتورية، نحن لدينا أدلة قوية وملموسة تدين الأسد وبوتين بالمسؤولية عن ممارسة إرهاب دولة».

وكانت روسيا أعلنت السبت الماضي أن ضرباتها الجوية في سورية أثارت «الذعر» لدى تنظيم «الدولة الاسلامية» وأرغمت 600 من عناصره على ترك مواقعهم.

واتهمت الولايات المتحدة وستة من حلفائها الجمعة الماضي روسيا بشن هجمات ضد المعارضة والمدنيين السوريين، منتقدة في بيان مشترك الغارات الروسية التي قالت إنها لم تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشيرة إلى أن ذلك سيتسبب في زيادة التطرف.

وتعتبر الصورة التي نشرتها السفارة بمثابة رد غير مباشر على تلك الاتهامات. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت السبت الماضي أن غارات روسية دمرت مركزاً للقيادة وتحصينات تحت الأرض تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» بالقرب من معقله في الرقة شرق سورية.
المصدر:الحياة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي