وكالة أنباء موريتانية مستقلة

خبيرة تحلل لغة جسد “ترامب” خلال خطاب الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل

غضب شديد أصاب الشوارع العربية بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، منذ قليل.
ووصف ترامب هذا التحرك بأنه “خطوة متأخرة جدا” من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين إذا أقره الإسرائيليون والفلسطينيون.
وبالرغم من إقراراه بأن القدس عاصمة إسرائيل أمام الجميع، إلا أن لغة جسده أخفت جانبًا من الحديث، وبحسب رغدة السعيد خبيرة لغة الجسد، فإن “ترامب” استهل خطابه بمقدمة إنشائية استمرت حوالي دقيقتين وربع، وكانت الكلمة الطاغية هي “السلام” في محاولة منه إقناع الجميع بأن قراره يهدف إلى السلام.
وقالت “السعيد” في تصريحات خاصة لـ”الوطن”، أن الرئيس الأمريكي قام بالإسقاط على الرؤساء السابقين الذين وعودوا ولم ينفذوا وعودهم، ليوجه رساله غير منطوقة بأنه هو الرئيس الوحيد الذي وعد وأوفى، في محاولة لتمجيد نفسه.
وأضافت خبيرة لغة الجسد أن حركة ترامب التلقائية بضم الأصابع عد الإبهام “الأوكيه”، يقصد بها أن كل شىء على ما يرام، كما أن ضم السبابة والإبهام والوسطى خلال خطابه، تعني أن كلامه موجه للناس مباشرة وليس للدول أو الزعماء.
كما أشارت إلى أن كف يده كان مفتوحا وهو ما يعني أنه كان يحاول التحدث حول الأمر بوضوح شديد، بالإضافة إلى أنه يرغب في أن يكون رده قاطع ومانع، وأبرزت استخدامه للكف غالبًا مع استخدامه لكلمات معينة مثل “سيادة إسرائيل”.
وأوضحت “السعيد”، أن ترامب كانت لديه نية مسبقة وتحديدا منذ زمن وهذا ما اتضح من خلال استخدامه لكلمة “determine” بدلًا من كلمة “decide”، ما يعني أن قراره لم يأت بسرعة أو في فترة وجيزة، بل جاء بعد تفكير وتخطيط ولا رجعة فيه.
وأكدت خبيرة لغة الجسد أن توقيع الرئيس الأمريكي بطول نصف صفحة، هو أمر يشير إلى أنها جاءت باقتناع كامل، وهو ما دفعه لأن يعرضها أمام الجميع.

Print Friendly, PDF & Email

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي