نظمت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم تظاهرة تخليد لليوم الوطني للغة العربية تحت عنوان “نماذج وطنية رائدة خدمت اللغة العربية”.
وشملت التظاهرة محاضرتين تناولت أولاهما حياة العلامة محمد الامين ولد فال الخير وجهوده في نشر وتعليم اللغة العربية، فيما تطرقت الثانية لشذرات من حياة العلامة المرحوم عبد العزيز سي وعطائه في خدمة لغة القرآن الكريم.
وقال وزيرالثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة بالمناسبة أن اللغة العربية حققت في السنوات الأخيرة طفرة في التداول، حيث صعدت من الدرجة الحادية عشرة بين لغات العالم إلى المرتبة الخامسة.
كما أضاف أنها أصبحت مهيأة لولوج الرتبة الرابعة مما يجعلها إحدى اللغات المتطورة ويدفعنا كناطقين بها إلى الاعنزاز والتشبث بها وإنزالها المنزلة التي تستحق في الحياة العامة وفي دوائر العمل.
وأبرز أن وزارة الثقافة والصناعة التقليدية، ماضية في خدمة اللغة العربية من خلال نشر الأعمال الإبداعية وتحقيق نفائس التراث العربي ودعم الأنشطة المرتبطة بخدمتها.
ويتحدث اللغة العربية اليوم أكثر من450 مليون نسمة، وهو ما يجعلها الأكثر انتشارًا في العالم، كما تعد من بين اللغات السبع الأكثر استخداما في الإنترنت.
ويأتي الاحتفال باللغة العربية في هذا اليوم، ﻷنه يتزامن مع ما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المغرب والسعودية وليبيا.
كما أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أحد الأسباب الرئيسية لاحتفاء باللغة العربية، حيث أصر على إلقاء كلمته في 25 سبتمبر 1960 باللغة العربية، فكان بذلك أول من تكلم باللغة العربية في قاعة الجمعية العامة.كما طالب حينئذ بإدخال اللغة العربية لغة رسمية للأمم المتحدة، على أن تتحمل الدول العربية أعباء إنشاء القسم العربي والنفقات الناجمة عن تطبيق هذا القرار خلال السنوات الثلاث الأولى.
وفي عام 1960 اتخذت اليونسكو قرارا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي يتم تنظيمها في البلدان الناطقة بالعربية وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
وفي عام 1966 قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة.
وفي عام 1968 تم اعتماد العربية تدريجيا لغة عمل في المنظمة مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.
وفي 18 ديسمبر من عام 1973، اعتمدت الجمعية العامة اللغة العربية لغة عمل رسمية، لتكون بذلك إحدى اللغات الست التي تعمل بها الأمم المتحدة، وهي العربية،الروسية،الإنجليزية، الفرنسية، الصينية، والإسبانية.
القادم بوست
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك