هاجم محمد فال ولد بلال وزير الخارجية الموريتاني الأسبق، الإعلام الغربي قائلا إنه “يُحاوِلُ دفْنَ وإخفاء بعض الحقائق المهمّة لمن يريدُ متابعة الملف الغامبي بموضوعيّة”.
وأضاف ولد بلال فى مقال تحت عنوان “الغرب والسنغال والرئيس يحي جامّي” “أننا لم نعد نسمع تثمين الانتخابات الحرة التي نظمها يحي جامي وجاءت نتيجتها ضده ولم نعد نسمع تثمينا لخطابه الذي اعترف فيه بالهزيمة”.
كما أكد أن “هناك من يعطي أجر الانتخابات لبارو ويضع وزرها على جامع الذي نظمها بنجاح وأن ذلك هو الإعلام الغربي عندما يقرر شيطنة نظام أو رئيس”.
وقال “إن الوضع كان هادئا وجامي معترف بنتائج الانتخابات قبل أن ينفجر الشارع الغامبي والسينغالي معاً بالتهديد والوعيد والمطالبة بمحاكمة الرّجل “المارق” وحرق صُوَره في الشارع،في إساءة واضحة لمبادئ السلم والديمقراطية.هكذا أرْغِمَ يحي جامع على التّراجع عن قبوله النتائج، واتّجه صوب القوانين الغامبيّة عساهُ يجد مخرجا وحماية؛ فقدّم طعنا أمام المحكمة العليا، ثم أعلن حالة الطّوارئ، ثمّ طلب التمديد 3 أشهر من البرلمان… ولم يلجأ للقمع أو استخدام القوة ضد منافسه أو غيره”.
كما قال الوزير فى مقاله “إن السينغال، ومن ورائها الغرب، كانت مصرّة على اعتقال ومحاكمة ذلك “المخلوق” الذي منح غامبيا اسم “الجمهورية الإسلامية”، وقرّر فيها ترسيم اللغة العربيّة، وتجرّأ على حمل المصحف الشريف و”السّبحة” في المحافل الدوليّة في تَحَدّ واضح لحضارة الغرب وثقافته وذَوْقه. وأصاف ولد بلال إنّ “المصلحة الوطنية تقتضي بقاء موريتانيا عامل سلم وتوازن وتهدئة في شبه المنطقة، وأنْ تحرص على صداقتها مع مجموعة غرب إفريقيا عمومًا”..
وخلص إلى القول “إنّ بقاء السينغال وحدها في غامبيا من شأنه أنْ يفجّر، نزاعات عرقية وقبلية واسعة النطاق إضافة إلى إشعال النار المشتعلة أصلا في ربوع غامبيا و”كازمانص”(Casamance) لتمتدّ إلى الجوار متسائلا هل يُعقل أن يقبل الانفصاليّون الكزمانسيّون بتطويقم عسكريّا ببساطة من قِبَل السينغال، وسدّ المتنفّس الوحيد المتاح لهم؟ وهل تقبل المعارضة الغامبيّة الجديدة بالاحتلال المُقَنّع؟
السابق بوست
القادم بوست
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك