توفي الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل،اليوم الأربعاء ، بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز 93 عامًا.
وكان الكاتب الكبير تدهورت حالته الصحية خلال الأسابيع الماضية، وأجرى العديد من الفحوصات والأشعة كونه يعاني من “فشل كلوي”، واستلزم إجراء عميلة غسيل كلى أكثر من مرة، خلال الأسبوع الماضي.
هيكل من مواليد 1923، بقرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية، واشتغل في الصحافة منذ عام 1942، بالتحاقه بقسم الحوادث في صحيفة “الإيجيبشان جازيت”، وحينما قامت الحرب العالمية الثانية وهو شاب في العشرين تمكن أن يكتب اسمه بحروف من نور في بلاط صاحبة الجلالة، من خلال خباطاته الصحفية.
لازم الأستاذ ” محمد حسنين هيكل ”الزعيم جمال عبدالناصر،سنوات من المرافقة لم تنقطع حتى وفاة عبدالناصر عام 1970.
1955
محمد حسنين هيكل يسافر فى يونيو إلى مدينة جنيف لمتابعة مؤتمر الأقطاب الذى انعقد هناك، واشترك فيه نيكولاى بولجانين ونيكيتا خروشوف عن الاتحاد السوفييتى ودوايت أيزنهاور عن الولايات المتحدة، و«إنتونى إيدن عن بريطانيا، وإدجار فور عن فرنسا، بوصفه واحدا من رؤساء تحرير جريدة الأخبار ورئيسا لتحرير مجلة آخر ساعة، ويلتقى مع على الشمسى باشا فى فندق دى برج بمدينة جنيف، والذى عرض عليه رئاسة تحرير جريدة الأهرام، واعتذر هيكل.
1956
فى شهر يونيو على باشا الشمسى يفاتح محمد حسنين هيكل بتولى رئاسة تحرير جريدة الأهرام أثناء مقابلته فى نادى الجزيرة على مجرى سباق الخيل، ويوقع هيكل بالحروف الأولى على مشروع عقد مع بشارة تكلا صاحب أكبر حصة فى ملكية الأهرام وبحضور ريمون شميل، ومع ذلك فإن سنة كاملة قد انقضت قبل أن يوضع هذا العقد موضع التنفيذ.
1957
هيكل يدخل صحيفة الأهرام لأول مرة، فى صباح يوم الأربعاء 31 يوليو لكى يتولى إصدار عدد اليوم التالى، الخميس أول أغسطس.
1968
يؤسس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بتشجيع من الرئيس جمال عبدالناصر، وهو رائد المراكز الاستراتيجية فى الوطن العربى.
1970
تم تعيين هيكل وزيرا للإعلام، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين فى غياب وزيرها الأصلى السيد محمود رياض.
1974
أصدر الرئيس السادات قرارا نشر فى كل الصحف صباح يوم السبت 2 فبراير بنتقل هيكل من صحيفة الأهرام إلى قصر عابدين مستشارا لرئيس الجمهورية، واعتذر هيكل، ثم خرج من جريدة الأهرام لآخر مرة يوم السبت 2 فبراير مجيبا عن سؤال لوكالات الأنباء العالمية: «إن الرئيس يملك أن يقرر إخراجى من الأهرام، وأما أين أذهب بعد ذلك فقرارى وحدى، وقرارى هو أن أتفرغ لكتابة كتبى فقط»! ولقد لخص هيكل موقفه فى تصريح نشرته صحيفة الـ«صنداى تايمز» فى عددها الصادر السبت 9 فبراير قائلاً: «استعملت حقى فى التعبير عن رأيى، ثم إن الرئيس السادات استعمل سلطته، وسلطة الرئيس قد تخول له أن يقول لى اترك الأهرام، ولكن هذه السلطة لا تخول له أن يحدد أين أذهب بعد ذلك، القرار الأول يملكه وحده.. والقرار الثانى أملكه وحدى!».