قرر بعض المعلمين من مصححي الامتحانات تعليق العمل مطالبين بتعويض تغذية أيام الامتحانات، وكانت وزارة التعليم قد خصصت ميزانية لتوفير حلويات وحليب وعصائر للمصححين فترة عملهم على تصحيح الامتحانات غير أن شهر رمضان حال دون توزيع هذه المشتريات وهو ما دفع بعض المعلمين للمطالبة بصرف التعويض نقدا.
وأوقف المعلمون جزئيا أعمال تصحيح امتحان الشهادة الإعدادية مطالبين بصرف تعويض “التموين” وتعميمه على كل المشاركين من الصائمين وغيرهم. وقال بعض المصحيحين انهم لم يستفيدوا من مخصصات تغذية مصححي الامتحانات رغم ان الوزارة خصصت عدة ملايين من ميزانيتها لذلك.
وأضافوا انه بعد ضغط المعلمين تم تعويض غير الصائمين بتقديم عصائر وحليب دون ان يعوض الأغلبية من الأساتذة المصححين، واكدوا رفضهم حجب التعويض عن الأساتذة الصائمين مطالبين بتمكينهم بشكل عيني منه أو أن يضاف إلى التعويض المقرر عن التصحيح.
وقال مصدر مطلع ان إدارة الامتحانات تعهدت بصرف مخصصات الاستراحة بصورة عينية، لكل من يرغب من المعلمين أخذها بعد انتهاء الدوام لكنها رفضت فكرة تحويل المخصصات إلى تعويض نقدي، كما رفضت تعويض الأيام التي مضت من التصحيح.
وطالب المصححون منذ فترة الوزارة بتحويل مخصصات الاستراحة إلى مبلغ نقدي يضاف إلى التعويض المقرر عن التصحيح، لكن مصادر داخل الوزارة بررت عدم صرفها المبالغ بشكل نقدي بأنها سبق وأن تعاقدت لتوفر الحلويات والحليب للمصححين دون أن تستحضر مصادفة التصحيح لشهر رمضان، معتبرة أنه لم يعد بالإمكان التراجع عن الأمر، وصرف مبالغ مالية، لكن أبدت استعدادها لتوفير المخصصات بشكل عيني للمصححين بعد الإفطار.
