وكالة أنباء موريتانية مستقلة

بريطانيا تتقدم بقرار في مجلس الأمن و ولد الشيخ يعود لصنعاء

أعلن مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، أن بلاده تجري حالياً مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن بشأن مشروع قرار يتعلق باليمن. وأكد أن لندن تعتزم طرح مشروع القرار في المجلس خلال الأيام القليلة المقبلة، بينما ينتظر أن يبدأ اليوم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد جولة جديدة، في حين طالبت القيادة الشرعية المجتمع الدولي بموقف واضح من الانقلابيين واتهمت قوى إقليمية بإمداد الحوثيين بالسلاح.
وأكد السفير البريطاني أن مشروع القرار يحتوي على أربع نقاط أساسية تتعلق بوقف الأعمال العدائية، ودعم خريطة السلام التي اقترحها المبعوث الأممي، ووصول المساعدات الإنسانية لكافة المناطق داخل البلاد، والتحقيق في جميع المزاعم الخاصة بارتكاب أطراف الصراع انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
يأتي ذلك بالتزامن، مع تأكيد مصادر يمنية، أمس، إن ولد الشيخ أحمد سيبدأ جولة جديدة لمناقشة خريطة السلام الأممية مع طرفي النزاع في البلاد، تشمل صنعاء والرياض.
وأفادت المصادر بأن المبعوث الأممي سيصل صنعاء اليوم للقاء وفد «الحوثي وصالح» التفاوضي، للنقاش حول خريطة الطريق التي سلمها لهم الأسبوع الماضي.
ولا تعرف المدة التي سيمكثها المبعوث الأممي في صنعاء، لكن المصادر ذاتها قالت إن الزيارة مرهونة بالاتفاق على كافة الخلافات حول الخارطة، ويفترض أن تتّوج بموافقة نهائية عليها.
في الأثناء، أكد الرئيس عبدربه منصور هادي، حرصه الدائم على السلام المبني وفق رؤية عملية وعلى الأسس والمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.
واستعرض هادي، أمس، مع سفيري الولايات المتحدة لدى اليمن ماثيو تولر، والمملكة المتحدة إدموند فيتون براون، تجربة السنوات الماضية من الأزمة والحوار والظروف الصعبة التي تحمل خلالها مسؤولية قيادة البلد في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد. وقال: «لمصلحة اليمن خضنا العديد من المحطات نحو التغيير السلمي لمنظومة الحكم، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وصولاً إلى إخراج مخرجات الحوار الوطني وتسليم مسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد التي ارتد وانقلب عليها تحالف الحوثي وصالح وإعلانهم الحرب الشاملة على الوطن شعباً ومجتمعاً وتدميرهم مقومات الدولة وقتل الأبرياء وتهجير النساء والأطفال». وأضاف: «أمام كل هذا نتطلع اليوم أن يكون المجتمع الدولي الذي شاركنا تلك النجاحات والمسار أن يكون صوته واضحاً في تعرية الانقلابيين والمرتدين على إجماع الشعب اليمني وتضحياته التي قدمها من أجل تغيير منظومة الحكم في بناء اليمن الاتحادي الجديد بعيداً عن القوى الانقلابية التي تعبث بأمن اليمن والجيران من خلال منطق التمرد والسلاح الذي تموله بها قوى إقليمية ناصبة العداء لليمن ومحيطها الجغرافي».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي