انطلق في العاصمة الموريتانية أنواكشوط «مشروع المحافظة على التراث السونينكي في موريتانيا».
و«السونينكي» إحدى القوميات الإفريقية في منطقة الساحل، وتحديداً في جمهورية مالي، والسنغال، وتوجد منهم أقلية في موريتانيا وبلدان أخرى، ويبلغ عدد السونينكي إجمالاً نحو مليوني نسمة، لكن أغلبهم يقطن الأرياف.
وتقوم على المشروع الجديد «الجمعية الموريتانية لترقية اللغة والثقافة السونينكيتين» و«الجمعية الموريتانية لترقية المبادرات من أجل التنمية»، كما يساهم فيه برنامج الاتحاد الأوروبي لدعم المجتمع المدني والثقافة.
وأكد القائمون على المشروع، أنه يهدف إلى دعم قدرات مجموعة من الفنانين، وغيرهم من الفاعلين الثقافيين، وخلق إطار للتشاور والتعاون، والمساهمة في تنمية القطاع الثقافي السونينكي.
وقال سيديا تانديا، رئيس «الجمعية الموريتانية لترقية اللغة والثقافة السونينكيتين»، إن المشروع الجديد يهدف إلى المحافظة على هذا الجزء من التراث الثقافي الموريتاني، وجعله في خدمة التنمية، من خلال تعزيز الوحدة والتقارب بين مختلف مكوّنات المجتمع.
وخلال السنوات الأخيرة بدأ السونينكي يقلقون على ضياع تراثهم، خصوصاً في ظل تراجع عددهم في العالم، وكذلك تداعيات هجرة أبنائهم نحو الخارج، ولهذا الغرض انطلق منذ عام 2011 ما يعرف بـ«المهرجان الدولي السونينكي».
ويذكر أن أغنى رجل في تاريخ البشرية، كان من السونينكي وهو الملك «منسى موسى الأول» وكان مسلماً، وحكم إمبراطورية مالي، وعاش هذا الملك في القرن الرابع عشر الميلادي.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك