اضطر الكثير من المؤسسات و الحكومات نتيجة ازدياد النشاطات الاقتصاديةوتنوع العلاقات,إلى التوجه إلى المراكز المختصة والهيئات بغية الحصول على معلومات دقيقة عن الجهات التي يمكن أن يتواجد فيها موظفوها.
اعتبر” تقرير ميرسير لسنة 2014” أن مدنا عربية و افريقية و آسيوية و أوربية تتصدر مدن العالم من حيث الغلاء بالنسبة للمغتربين بسبب تقلبات أسعار العملات و تأثيرات التضخم على الأسعار و الخدمات.
ويهدف تقرير”ميرسير” إلى مساعدة الشركات و الحكومات من اجل طرح بدائل لتعويض عمالها المغتربين.
و غطى التقرير211 مدينة في خمس قارات,حيث قاس تكلفة المعيشة انطلاقا من أسعار السكن و المواصلات و الطعام و الملابس و سلع المنازل و الترفيه.
و احتلت بيروت المدينة الأغلى عربيا بالنسبة للوافدين محتلة المرتبة 63,تلتها دبي في المرتبة 67,تلت ذلك أبو ظبي في المرتبة 68. أما مدينة جدة السعودية، فقد احتلت المرتبة 175، بوصفها المدينة الأرخص عربيا.
و يشير التقرير، إلي أن كراتشي، احتلت المرتبة 211، أي أنها الأقل كلفة في العالم بالنسبة للوافدين إليها.فيما توزع غلاء 10 مدن عالميا على النحو الآتي حيث احتلت العاصمة الانجولية لواندا، مرتبة أغلى مدن العالم بالنسبة للأمريكيين للسنة الثانية على التوالي.أما العيش بأمان في بلد مزقته الحروب مدة ثلاثين سنة, فيعتبر ثمنا باهظا خصوصا للذين يبحثون عن شقق أمنة للإيجار بهدف السكن.
أما العاصمة التشادية انجامينا,فتعتبر رخيصة إذا ما قورنت بمثيلاتها في القائمة,إلا أن تقرير”ميرسير” اعتبر إمكانية الحصول على سكن امن فيها أمرا بالغ الصعوبة,هذا فضلا عن إمكانية الحصول على متطلبات العيش الضرورية اليومية بالنسبة للمغتربين كالبضائع التي كثيرا ما تكون مستوردة في الغالب.
وقد انفردت هونغ كونغ بالإيجارات الباهظة ,في مدينة تعد من أكثر مدن العالم اكتظاظا بالسكان في العالم .إضافة إلى أن العمالة الوافدة تعتبر منهكة بأسعار المواد الغذائية,التي كثيرا ما تكون مستوردة.حتى أن سعر جالونا واحدا من الغاز يبلغ 8 دولارا.
أما سنغفورة فقد اعتبرت مدة طويلة احدي أغلى مدن العالم.لاعتبارها مركزا إقليميا للكثير من الشركات الكبرى.
و لم يكن حظ زيورخ أحسن من سابقتها من ناحية الغلاء لسبب أن حوالي ربع سكانها يعملون في المصارف,أو مؤسسات الاستثمار,لذا لا غرابة أن يحس البعض أن المدينة جد غالية.إذ يبلغ سعر وجبة همبرغر السريعة فيها ما قيمته 15 دولاراً.
و لم يساعد جنيف الحظ في أن تكون اقل تكلفة من ناحية الإقامة في تقرير”ميرسير” إذ احتلت المرتبة السادسة.و ذلك لاعتبارها وجهة التسوق الدولي,لوجود علامات تجارية شهيرة تنتشر و تتركز محالها في شوارع و أماكن التسوق.وتصل كلفة مشاهدة فيلم في سينما المدينة قرابة 42 دولاراً.
أما طوكيو السابعة في ترتيب “ميرسير” فقد انفردت بارتفاع أسعار شققها,و ملابسها حتى أن ثمن بنطلون الجينز قد يصل فيها 123 دولارا.
و قد اختصت العاصمة السويسرية بيرن بغلاء أسعار أطعمتها ليبلغ سعر وجبة همبرغر 14 دولارا.
فيما امتازت العاصمة الروسية موسكو بارتفاع معدلات التضخم ,مما جعل تكلفة المعيشة فيها مرتفعة,حيث يبلغ سعر ليتر الحليب 7 دولارات فيما يبلغ ثمنه في نيويورك 1.19 دولارا.
أما المدينة الصينية شنغهاي العاشرة و الأخيرة في تقرير “ميرسير” ,المكتظة بالسكان و التي يبلغ تعداد سكانها 24 مليونا,فتعتبر من أغلى مدن العالم بفعل دعم الكومة الصينية لسعر اليوان.