قال مسعود ولد بلخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، إنه يعترف للرئيس محمد ولد عبد العزيز بأن كانت لديه الشجاعة الكافية لتغيير بعض العادات السيئة المتجذرة ولكن لم يكن باستطاعته تصحيح اختلالات الإدارة .
وأضاف أن حرصه على الموضوعية يفرض عليه أن يعترف كذلك بأن رئيس الجمهورية لم يكن قليل الإنجازات في كل شيئ، معتبرا أن وسائل كبيرة تم استثمارها في أنواكشوط وفي عواصم الولايات و عواصم المقاطعات.
وقال ولد بولخير – في وثيقة نشرها 11 اكتوبر 2011 تحت عنوان: “المساهمة للبحث عن مصالحة وطنية”- إن تلك الانجازات قد تمت بالإضافة إلى جهود مماثلة أخرى قيم بها لصالح شبكة الطرق لفك العزلة ولكهربة الوسط الريفي، وفي إطار برنامج “أمل” وورشات كثيرة أخرى من بينها تدخلات آنية لصالح العالم الريفي، كالتزويد بالماء الشروب (حفر الآبار)، وإنشاء السدود الصغيرة وتقديم شبابيك لحماية المزارع.
وقد أطلق الزعيم مسعود ولد بلخير نداء لحث مختلف الفرقاء السياسيين على التواصل “لتوافق تاريخي يقبله الجميع”، لأن الخيار الوحيد أمامهم هو العمل على المحافظة على بقاء البلد دولة وأمة، وإنقاذ البلد الذي هو الآن في خطر.
وأكد ولد بلخير أن على الموالاة والمعارضة أن يفكروا بعمق في مسؤولية كل منهم عما يجري في البلد.
وأن على رئيس الجمهورية أن يدرك بأن الشرعية الانتخابية تلزمه مسؤولية أخلاقية ودينية وسياسية في أن لا يدخر أي جهد في مساعدة المواطنين على تحقيق ما يصبون إليه من سلام ووحدة وحرية وأخوة وتضامن، وأن يعلم أنهم ليسوا قاصرين ولا عاجزين عن التمييز والتفكير والتقييم.
وخاطب ولد بلخير رئيس الجمهورية قائلا: “بما أن الوقت يلزم بالتسيير التشاركي والتشاوري للأمور، فعلى من يتولى المسؤولية السامية في الدولة أن يتفرغ أكثر لدور المسهل والمربي وجامع الشمل ورب الأسرة المثالي لما لهذه المتطلبات من أهمية في إحراز النجاح في عالمنا اليوم…”
كما خاطب ولد بلخير المعارضة المقاطعة للحوار قائلا: “..أما مسؤولية المعارضة أن تمارس نشاطها، وأن تمثل حقا ما تتبناه وتفهم أن الديمقراطية ليست صورة افتراضية أو وهمية ولا شعارا أجوف، لكنها حقيقة ملموسة تتحسن مع الممارسة وتساهم في رفع شأن من يؤمنون بها وينارسونها بشكل سليم…”كما أضاف “لقد آن الأوان للمعارضة المقاطعة أن تراجع نفسها بتقبلها الوفاق الوطني، لأن هذا القرار سيتيح لها المصالحة مع البلد والمواطنين الذين شعروا -من وقت لآخر- أنهم نسوا ممن كان يفترض أنه الاقرب إليهم..”.
وختم ولد بولخير بالقول: “إن السير إلى الأمام في سبيل التطلعات المشروعة للوطن والمجموعة الوطنية واجب أخلاقي على من يستطيع المساهمة فيه من قريب أو من بعيد، ونأمل جميعا من رئيس الجمهورية والمعارضة المقاطعة أن لا يحمل بعضهم البعض مسؤولية تفويت الفرصة مرة أخرى”