أستلمت السلطات الموريتانية الاثنين مواطنها الذي كان معتقلا في غوانتانامو محمدو ولد صلاحي بعد أن أمضى نحو 15 عاما في المعتقل، بتهمة العلاقة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء عن “مصادر مأذونة” أن الحكومة الموريتانية تسلمت “من السلطات الأميركية ولد صلاحي بعد إطلاق سراحه من سجن غوانتانامو”، موضحة أن إطلاق سراحه جاء ثمرة “للجهود الدبلوماسية التي بذلتها السلطات الموريتانية”.
وكانت مصادر متطابقة قالت للجزيرة نت إن ولد صلاحي وصل اليوم على متن طائرة عسكرية أميركية وتسلمته الأجهزة الأمنية الموريتانية، وأكد رئيس المبادرة الشعبية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو حمود ولد النباغة للجزيرة نت أن ولد صلاحي “وصل اليوم إلى نواكشوط على متن طائرة عسكرية أميركية، حيث تسلمته الحكومة الموريتانية”.
وكان مصدر أمني -تحفظ على هويته وموقعه- أكد وصول ولد صلاحي إلى مطار أنواكشوط بعد أن قررت الولايات المتحدة الإفراج عنه وتسليمه لسلطات بلاده، مشيرا إلى أنه سيتم الاستماع إليه من قبل الأجهزة الأمنية الموريتانية قبل إخلاء سبيله.
وسلمت الحكومة الموريتانية في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطائع مواطنها ولد صلاحي إلى الحكومة الأميركية عام 2001 نتيجة اتهام الأميركيين له بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر/أيلول، بعد أن كان يدرس الهندسة في ألمانيا وحامت شكوك من المحققين الأميركيين حول علاقته بخلية هامبورغ، لكن التحقيقات لم تثبت تلك العلاقة، حيث برأته محكمة عسكرية أميركية قبل سنوات.
كما أوصت اللجنة المكلفة بمراجعة ملفات المعتقلين في غوانتانامو بإطلاق سراحه إثر الاستماع إليه في بداية يونيو/حزيران الماضي.
ويعد ولد صلاحي آخر معتقل موريتاني في غوانتانامو، حيث سبق للولايات المتحدة الأميركية أن أفرجت عن معتقلين موريتانيين آخرين، هما محمد الأمين ولد سيد محمد الملقب بسيد أمين 2007 وأحمد ولد عبد العزيز 2015.
وسيصل غدا الأربعاء فريق دفاع السجين الموريتاني المفرج عنه من اغوانتنامو وعلى رأسه المحامية نانسي هولاندر، حيث ينتظر أن تعقد مؤتمرا صحفيا تسلط فيه الأضوء على تفاصيل الملف، وينتظر أن يحضره ولد صلاحي وبعض أفراد أسرته.