معارضة تحولت 360 درجه من النقيض الى النقيض

عرفها الشعب الموريتانى كشابة نشطة سياسيا ومعارضة جريئة، انخرطت فى صفوف العامة لتنادى بسقوط النظام فى اعقاب اندلاع ثورات الربيع العربى، وبرزت فاطمة بنت محمد دحى بقوة فى عام 2013 كشابة ثورية قادمة من لجنة «الصفقات العمومية «، ولعبت عدة أدوار خلال هذه الفترة مطالبة برحيل النظام وتصدرت تصريحاتها وكلماتها وسائل الاعلام، من خلال عملها كمنسقة إعلامية فى عدد كبير من الحركات الاحتجاجية، وكانت تستمد شهرتها من خلال قيام الرئيس الموريتانى السابق سيد محمد ولد الشيخ عبد الله قام بتكريمها عام 2007 بعد حصولها على الباكلوريا فى سن مبكرة بدرجة متفوقة، حتى تخرجت عام 2013 في جامعة الشيخ «أنت جوب» فى العاصمة السنغالية داكار، وهى من اسرة عادية ليس لها اى تاريخ سياسيى».
ونظرا لأن معظم المعارضين كانوا من الرجال فى موريتانيا، فقد فرضت فاطمة«بنت دحى» نفسها ليس بين النساء بل بين الشباب أيضا لجرأتها الفريدة فى انتقاد النظام والمطالبة برحيله والاشارة الى نقاط فساد به، الا ان عام 2013 شهد تحولا مغايرا لتوجهات فاطمة السياسية، وتحولت 360 درجه من النقيض الى النقيض، فبعد الهدنة التى عرفتها الحركات الاحتجاجية والتى كانت تطالب برحيل النظام، جمدت فاطمة نشاطها داخل حزب التناوب الديمقراطى «إناد» المعارض نهاية عام 2013، قبل أن تنتقل إلى صفوف الداعمين للنظام الموريتاني، فتم تعيينها فى لجنة الصفقات العمومية.
وكانت «فاطمة» إحدى المشاركات فى لقاء الرئيس محمد ولد عبدالعزيز مع الشباب والذى حمل شعار «أنتم الأمل» والذى أقيم فى شهر مارس 2014، وتميزت بمداخلتها مع الرئيس، وبعد هذه المداخلة اختارها وزير الدولة الأول كمستشارة مكلفة بالشئون القانونية بديوان الوزير الأول، وكانت المفاجأة أن فاطمة قبلت الاختيار، وفقدتها المعارضة بذلك تماما، وتحولت إلى صفوف الداعمين للنظام، لتثير تساؤلات وعلامات تعجب من كل ممن حولها.. هؤلاء الذين عرفوها ناشطة سياسية ومعارضة شرسة للنظام.
نقلا عن الوفد بتصرف

النقيض الى النقيضمعارضة تحولت 360 درجه
Comments (0)
Add Comment