يمتاز عيد الأضحى بطقوسه التي تشمل تغذية تؤثر على نظامنا الغذائي اليومي، لذا من الضروري أن نلقي نظرة على بعض الارشادات التي قد تساعدكم على الاستمتاع بالعيد بعيدا عن الاضطرابات المعوية والإمساك وما قد يضركم..
يمتاز عيد الأضحى بعاداته التي تشمل تغذية تؤثر على نظامنا الغذائي، مثل: الإكثار من أكل اللحوم الحمراء ، تناول الحلويات والمكسرات بكثرة ، شرب الشاي المفرط ، وتناول أكلات العيد العالية السعرات الحرارية، مع إهمال وجبة الإفطار، وغيرها من العادات التي قد تؤدي إلى إصابتنا بالاضطرابات المعوية، كالإمساك، أو الإسهال.لذا نزودكم ببعض الإرشادات الغذائية الضروري اخذها بعين الاعتبار خلال أيام العيد .فلتناول اللحوم دور مهم لإمداد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية والمعادن الضرورية للجسم، وهي المصدر الأمثل للبروتين عالي الجودة ، إلا أن زيادة تناول اللحوم الحمراء وهي العادة الشائعة في عيد الأضحى قد تكون لها سلبيات.لكنه ينصح بتناول وجبة لحوم واحدة خلال النهار على ألا تتجاوز الـ 300 غرام ،ويجب أن نتذكر أن فائض البروتينات قد يتحول لدهون ضارة.
وتحتوي انواع مختلفة من اللحوم الحمراء على نسب عالية من الدهون،الموجود في معظم منتجات اللحوم الحمراء مما يزيد مخاطر الاصابة بامراض القلب.
ويجب الانتباه عند طهي اللحوم و شيها، فطهي اللحوم بدرجة حرارة عالية، يتسبب في حرق اجزاء منها،مما قد يؤدي الى تكون مركبات قد تزيد من خطر الاصابة بالسرطان.والاجزاء المحروقة تحتوي على الهيدروكربونات الحلقية (PAHs) وهي موجودة في انواع كثيرة من اللحوم المشوية، مثل اللحوم الحمراء، الدواجن والاسماك.لذا ننصح بما يلي:
– الحرص على اختيار اجزاء اللحوم الحمراء الخالية من الدهون.
– استخدام نار متوسطة الحرارة والحرارة الغير مباشرة قدر الامكان خلال عملية الشي.
– تجنب تناول وجبات اللحوم “المشوية جيدا ” لانه كلما كانت اللحوم مشوية اكثر فانها تحتوي على مواد مضرة.
– التاكد من وصول اللحوم الى درجة حرارة داخلية عالية تستطيع القضاء على البكتيريا الموجودة فيها والتي يمكن ان تسبب الامراض الخطيرة.
– طهي شرائح اللحم بدرجات حرارة تتراوح بين 60-70 درجة.
– تجنب لهيب النار الذي قد يحرق اطراف قطع اللحم.
– ازالة الدهون من اللحوم قبل الطهي والاجزاء المحترقة قبل الاكل.
– اختيار تناول اجزاء معينة تحوى نسبا اقل من الدهون حيث تبقى نسب البروتينات عالية،و كذا الفيتامينات والمعادن.
– تجنب الاجزاء الاقل صحة مثل :جلد الدجاجة، الشحوم، الدهن المتواجد في النخاع والدهن الملاصق للعظام في انواع معينة من اللحوم (كالاضلاع).
-تجنب اضافة الملح واستبداله بالتوابل والاعشاب والليمون.
– تقليل تناول اللحوم المعالجة والمخلوطة مسبقا والتي لا نتحكم بنسبة الدهون فيها.
كما يجب على من يعانون من مستوى مرتفع من الكولسترول في الدم وكذلك من مشكلة حمض اليوريك المرتفع تقليل مستوى استهلاك اللحوم لـ 100-150 جرام يوميا. اما الرياضيون وخاصة اولئك الذين تنخفض لديهم مستويات الحديد والـ B12 في الدم فينصحون بزيادة استهلاك اللحوم بالطبع مع استشارة الطبيب او اخصائي التغذية، حيث ان كل حالة هنا تؤخذ على حدة.
وتشكل الحلويات جزءا خاصا من العيد، وتحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات. ويؤدي الافراط في تناولها الى ارباك الجهاز الهضمي مما قد يؤدي الى حدوث اسهال مصحوبا بالعديد من المخاطر الصحية الاخرى. وتتضاعف المخاطر لدى المصابين بداء السكري والسمنة وبارتفاع نسبة الدهون في الدم وامراض القلب والشرايين.لذلك يفضل عدم المبالغة في تناولها.و يبقى الاعتدال هو مفتاح صحة العيد ووجباته.ويمكن استبدال الحلويات بالفواكه، فينصح باختيار حبة فاكهة بدلا من تناول الحلويات او المشروبات الغازية.
وتكثر في فترة الاعياد كمية الاملاح المتناولة والموجودة في اللحوم والمكسرات والمخلللات والاغذية المصنعة وغيرها، ويجب ان تعلم ان حصتك اليومية من الصوديوم يجب الا تتجاوز 2000 ملغم وان اي زيادة عن هذا الحد قد تعود بالضرر على جسمك ، وتعطيل وظائف الجسم المختلفة ومنع امتصاص بعض المواد. والمشكلة الاولى والاشهر والتي قد تصيب الانسان الذي يتناول كميات كبيرة من الملح هي مشكلة ارتفاع ضغط الدم ، حيث ان الخلل في توزان المعادن في الجسم وزيادة كمية الصوديوم قد يؤدي الى احتباس الماء في الجسم وبالتالي زيادة حجم الدم وزيادة الضغط معه ، ومن المعروف ان زيادة ضغط الدم قد تكون خطيرة على الصحة وتسبب العديد من الامراض متل امراض القلب والسكتات والجلطات الدماغية والقلبية.اضافة الى مشاكل الكلى ،ومشاكل الجهاز الهضمي ،وزيادة الشعور بالعطش والجفاف. ولهذا ننصح بتجنب استخدامات الملح الزائدة. والاحترس من مستويات الملح والصوديوم المرتفعة في الاغذية المصنعة ،مع العلم ان الغذاء المرتفع نسبة الملح به هو الذي يحوي اكثر من 1.5 غم ملح او 0.6 غم صوديوم لكل 100 غم.
اما الشاي او القهوة وجلساتهما طوال العيد، وتنناول الشاي أو القهوة بكميات لا باس بها عادة اقتضتها زيارات العيد، ولهذا فان تناولهما بكميات زائدة قد يؤدي الى بعض الاثار الجانبية والتي تتلخص في:
-الارق والتهيج وزيادة التنبه.
– اضطرابات المعدة .
– الغثيان والاسهال.
– الصداع.
هذا في حال كان مجمل استهلاكك للكفايين يفوق 500 ملغم في اليوم، ويجدر بك التفكير بخفض مستوى الاستهلاك.وتناول كميات معتدلة من مادة الكافيين، اي حوالي 300 ملغم وهي ما يقارب ثلاثة فناجين من القهوة في اليوم، مما لا يسبب الضرر لشخص بالغ. مع ذلك، يبقى لدى بعض الاشخاص حساسية اكبر من تاثيرات القهوة أو الشاي، وخاصة اولئك الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع او المسنين.