عمليات المغرب في الكركارت يثير ‘تقلق’ بان كي مون

دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد المغرب والبوليساريو الى سحب الجنود والمقاتلين من شريط فاصل قريب من حدود موريتانيا مع الصحراء المغربية لمنع اي تصعيد.
وكان المغرب قد أعلن أنه شرع في رصف محور طرق بمنطقة في أقصى جنوب إقليم الصحراء، قرب حدود موريتانيا، بهدف “الحد من الأنشطة غير القانونية التي تشهدها المنطقة كالتهريب، وتسهيل العملية التجارية بين البلدين”، وذلك بعد أيام من اتهامات جبهة “البوليساريو” للرباط بالقيام بتحركات عسكرية بالمنطقة.
وعبرت بوليساريو لبان كي مون خلال الشهر الجاري عن استيائها من توغل المغرب معتبرة انه يشكل انتهاكا لاتفاق وقف اطلاق النار إلا ان الرباط اكدت ان العملية التي شنتها مصلحة الجمارك والاجهزة الامنية المغربية في منطقة الكركرات القريبة من موريتانيا تهدف الى “وضع حد لانشطة التهريب والتجارة غير المشروعة”.
وقال بان كي مون الاحد انه “يشعر بقلق عميق من توتر الوضع في شريط فاصل ضيق في جنوب غرب الصحراء ” بين الخط الذي يحدد منطقة سيطرة المغرب والحدود الموريتانية.
ودعا الناطق باسم الامين العام للمنظمة الدولية في بيان الطرفين الى “تعليق كل عمل يؤثر على الوضع القائم، والى سحب كل العناصر المسلحة لمنع مزيد من التصعيد”.
واضاف ان بعثة الامم المتحدة في الصحراء المغربية (مينورسو) ستجري مفاوضات مع الجانبين لخفض لتوتر.
واوضح بيان الامم المتحدة ان الجنود المغاربة ومقاتلي بوليساريو يتمركزون في مواقع “قريبة من بعضها البعض” في الشريط الفاصل.
ودعا بان كي مون الطرفين الى احترام ترتيبات وقف اطلاق النار الذي يمنع اي توغل في الشريط الفاصل.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من اراضيه. وهو يقترح منح حكم ذاتي لسكانه تحت سيادته، بينما تطالب بوليساريو باستفتاء يحدد من خلاله سكان المنطقة مصيرهم.