أصبحت أزمة إضراب عمال شركة الوطنية للصناعة والمناجم “أسنيم” تهدد اقتصاد موريتانيا بعد أن تخطت 40 يوما دون أن يلوح في الأفق حل يرضي طرفي الأزمة.فيما رفضت الشركة دفع رواتب الآلاف من عمالها المضربين وسلمتهم كشوف روابتهم لشهر فبراير المنصرم، حيث حمل الكشف تفاصيل لمختلف بنود التعويض، أما النتيجة النهائية للمبلغ المدفوع للعمال فكانت صفر.
وأثار راتب الصفر استهجان وسخرية العمال، واعتبر العديد منهم أن هذا الراتب هو راتب الكرامة والعزة.
وكحل دفعت الشركة الوطنية للصناعة والناجم “أسنيم” بـ 150 طالبا تقنيا من مركز التكوين التقني التابع لها في مدينة الزويرات شمالي موريتانيا لسد بضع الثغرات لاستئناف العمل من جديد في المنشآت والآليات المتعطلة بسبب الإضراب.
وكان الآلاف من عمال شركة أسنيم في الزويرات توقفوا عن العمل بعد إعلان نقابات العمال دخولهم في إضراب مفتوح بسبب رفض الشركة زيادة رواتبهم.
إلى ذلك أعلنت عدة نقابات عمالية وأحزاب وجمعيات حقوقية عن تضامنها مع عمال “أسنيم” في نضالهم من أجل نيل مطالبهم،كما طالبت الحكومة بالضغط على إدارة الشركة للتفاوض بشكل جاد مع العمال وإيجاد حل توافقي ينهي الازمة.
ويقود كلا من الحضرامي ولد امم، وكابر ولد اكريكد،وساطة تضمنت عدة بنود بين العمال و الشركة لانهاء الاضراب.وفي سياق متصل ترسو سفينة عملاقة على ميناء الشركة بأنواذيبو لتحميلها بالحديد ونظرا لتأخر ملئها يهدد ملاكها الشركة بدفع غرامة بسبب تأخر الشحن تبلغ 16 ألف دولار يوميا.