هددت روسيا بتعزيز وجودها العسكري على حدودها الغربية كرد على تزايد وجود حلف شمال الأطلسي «ناتو» شرق أوروبا.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمام شخصيات عسكرية بارزة من روسيا وروسيا البيضاء، أمس الأربعاء، في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء: «الولايات المتحدة ودول أخرى في حلف الناتو يزيدون بشكل نشط من قوتهم الهجومية عند حدود اتحاد دولتينا».
وأكد شويجو حسب وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن أمريكا لا تتردد في فرض إرادتها السياسية والاقتصادية والعسكرية على دول أخرى.
وقال «هذه العمليات تقوض الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة وتجبر روسيا على اتخاذ إجراءات دفاعية مضادة من بينها إجراءات عند جناحها الغربي». ويعتزم الناتو من جانبه إرسال 4000 جندي إلى دول البلطيق كرد فعل على تعاظم الوجود الروسي وسيكون الجيش الألماني النواة الرئيسية لهذه القوة الإضافية في ليتوانيا اعتباراً من عام 2017.
ولم يتطرق شويجو إلى عدد قوات الجيش الروسي التي سيتم نشرها بشكل إضافي عند حدود روسيا الغربية، ولكن روسيا أعلنت في وقت سابق أنها ستعزز هذه القوات بواقع نحو 30 ألف جندي.
من جهته، قال قائد البحرية الأوكرانية إن كييف تعكف على تحديث وتوسيع أسطولها البحري بما في ذلك إصلاح فرقاطتها «هيتمان ساهايداتشني» لمواجهة الحشد العسكري الروسي في منطقة القرم التي ضمتها موسكو.
وستلقى عملية التحديث دعماً من مساعدات أمريكية قيمتها 30 مليون دولار ضمن حزمة قدرها 500 مليون دولار من واشنطن إلى الجيش الأوكراني التي تتوقع كييف أن تتسلمها العام المقبل.
وقال نائب الأميرال إيهور فورونتشينكو، سنعيد خطوة بخطوة بناء أسطولنا من البداية.
«قدراتنا فيما يتعلق بالجودة ستكون أفضل من القدرات التي بقيت في القرم».
وفقدت أوكرانيا ثلثي أسطولها الذي كان يتمركز معظمه في سيفاستوبول عندما انتزعت روسيا السيطرة على القرم من كييف في 2014.
وخاضت منذ ذلك الحين قتالاً ضد انفصاليين تدعمهم موسكو في إقليم دونباس في حرب أودت بحياة نحو عشرة آلاف شخص.
وقبل عملية الضم الروسية كانت موسكو تؤجر منشآت من أوكرانيا لاستضافة أسطولها في البحر الأسود المتمركز في القرم منذ أكثر من قرنين من الزمان.
ويجرى حالياً توسيع هذه المنشآت التي تقع بالأساس حول سيفاستوبول.
ويشير تقرير خاص لرويترز إلى أن روسيا بدأت برنامجاً لعسكرة القرم بما في ذلك إعادة الحياة لمنشآت بنيت إبان الحقبة السوفيتية وبناء قواعد جديدة ونشر جنود هناك.
(د ب أ، رويترز)