تشهد هذه الايام مواقع التواصل الإجتماعي حملة واسعة للتوعية بمخاطر إستعمال المواد الغذائية المنتهية صلاحيتها,و استمر النقاش ليتطور الى حملة كافي التي أرتات ان تنشر بيانا صحفيا بإسمها:
بيان صحفي
حملة ‘كاااافي’ هي حملة للإحتجاج على المواد الغذائية الفاسدة و المنتهية الصلاحية التي تنتشر في أسواقنا و بكثرة و ما ينتج عن ذلك من أمراض مزمنة كالسرطانات و غيرها إضافة للإحساس بعدم الأمان من الأغذية المعروضة في أسواقنا سواء كانت مستوردة أو منتجة محليا.
هدف حملة كافي هو تحريك الساحة للمساهمة في توفير غذاء آمن للمواطن
فبقدر مسؤولية الدولة عن توفير الغذاء للمواطن حتى لا يموت جوعا تتجلى مسؤوليتها في توفير غذاء آمن حتى لا يموت ببطئ و إرهاق لميزانيتها في العلاج.
هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا بإيجاد جهة متخصصة لا عمل لها إلا السهر على التأكد من سلامة الأغذية قبل أن تصل ليد المواطن و نكرر ‘ متخصصة لا عمل لها’
هذه الجهة لن تتشكل حتى تكون هنالك إرادة من الدولة لخلقها و توفير الوسائل التقنية و البشرية و الكادر القانوني لممارسة عملها على أكمل وجه، فالوضعية الحالية للرقابة على المواد الغذائية تعتمد على توزيع الرقابة على خمس وزارات لكل واحدة منها جانب من هذه الرقابة مع غياب التنسيق بينها و هذا أدى في الأخير إلى أن هذه الرقابة لا تحدث غالبا و إن حدثت تكون ناقصة….. و هكذا تفرق دم الرقابة بين الوزارات!
هذه الجهة المختصة إن وجدت ستتمكن من إيصال رسائل اطمئنان للمواطن بصفة موضوعية و موثقة على سلامة البضائع الغذائية المعروضة، خصوصا تلك المستوردة مع ما تشكله من نسبة معتبرة مما نستهلك.
و نؤكد في الأخير أن هذه الحملة لا تستهدف أي مؤسسة أو أشخاص و تنأى بنفسها عن كل الصراعات الخارجة عنها، و هي لا تخرج عن نطاق المطالبة بإنشاء هيئة مستقلة للرقابة الغذائية مع ما توفره من تحقيق للأهداف التي تم تحديدها في بداية هذا البيان.
و نختم هذا البيان بالرجاء من السلطات العليا أن تتبنى هذه الحملة و تكون رأس الحربة فيها لمحاربة المافيات الدولية و من ينوب عنها محليا في بيع السموم لشعبناالمسكين، تلك المافيات التي تستنزف أموالنا و صحتنا ببيعنا مواد رخيصة لا تخضع لمعايير السلامة المتعارف عليها.
و ننوه هنا أن هذه الحملة تضم كل الأطياف معارضة و موالاة و غير منتمين، لأن المسألة بالنسبة لهم هي هم وطني طالما أرقهم على اختلاف مشاربهم، و يطالبون رئيسهم من خلال هذه الحملة بإنشاء هيئة مستقلة لمراقبة الأغذية في أسرع وقت، حتى تتم السيطرة على نافذة واسعة تدخل منها مختلف الأمراض لشعبنا الكريم، مع ما يصاحبها من ألم و معاناة و خسارة للمال و اليد العاملة و الأصعب عدم الشعور بالأمان نحو كل منتج غذائي معروض في أسواقنا سواء كان محليا أو مستوردا.