استعرضت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، قوتها في شوارع مدينة غزة أمس، ووجهت رسائل تهديد ووعيد الى إسرائيل من خلال عرض صواريخ جديدة لم تكشف عنها سابقاً، محذرة من انفجار الأوضاع في قطاع غزة ما لم تتم عملية إعادة إعماره. كما طمأنت الأسرى في السجون الإسرائيلية الى أن تحريرهم أضحى «مسألة وقت» في إطار عملية تبادل جديدة في مقابل أسرى أحياء وجثث وأشلاء جنود إسرائيليين أسرتهم إبان العدوان الأخير على القطاع، من دون أن تكشف أسماءهم أو عددهم.
وانتشر الآلاف من عناصر «القسام» المقنعين والمدجيين برشاشات من نوع «كلاشنيكوف» الروسي، ومدافع قاذفة محلية، وصواريخ إيرانية ومحلية الصنع استخدمتها أثناء العدوان الأخير، وأخرى جديدة كتب عليها «قسام ؟؟»، في إشارة الى رغبتها عدم الإعلان عنها حالياً. كما عرضت على شاحنة طائرة من دون طيار صنعتها في مصانعها، وأطلقت عليها اسم «أبابيل» كانت إسرائيل أسقطت منها طائرتين أثناء العدوان بعدما حلقتا فوق مدن إسرائيلية.
ونشرت الكتائب المئات من عناصرها على حدود القطاع تحسباً لأي هجوم أو عمليات عسكرية من جانب إسرائيل التي نشرت في المقابل طائرات نفاثة وأخرى من دون طيار في سماء القطاع.
وجاء العرض العسكري، الذي شاركت فيه وحدات المدفعية، والبحرية، والنخبة، والأنفاق، والقنص، والدروع، والمشاة، والدفاع الجوي، لمناسبة الذكرى الـ 27 لانطلاقة «حماس»، وبعد أكثر من 100 يوم على انتهاء العدوان الإسرائيلي.