ابدى الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز «انفتاحا» في شان اتفاق باريس حول التبدل المناخي، وذلك بعدما وعد طوال حملته الانتخابية بالغائه.
وقال ترامب بحسب تغريدات لاحد مراسلي الصحيفة «انظر الى هذا الامر من كثب. ابقى منفتحا على هذه القضية. اعتقد ان هناك علاقة» بين البشر والتبدل المناخي.
وكان ترامب اعلن أنه ألغى المقابلة مع الصحبفة التي يتهمها بانتظام بالتعامل معه بانحياز، وذلك قبل أن يتراجع ويجري المقابلة وفق الشروط المقررة سلفاً، بحسب الصحيفة.
وعلمت الصحيفة النافذة بالإلغاء عبر قراءة تغريدات ترامب العديدة التي بثها صباح الثلاثاء في حلقة جديدة من حربه المفتوحة مع بعض وسائل الإعلام.
وكتب ترامب في تغريدة «ألغيت الاجتماع الذي كان مقرراً اليوم(أمس) الثلاثاء مع نيويورك تايمز التي تشهد تراجعاً إثر تغيير بنود وشروط الاجتماع في آخر لحظة. هذا ليس جيداً».
وقالت ايلين مورفي المتحدثة باسم الصحيفة «لم نغير القواعد الأساسية البتة ولم نحاول القيام بذلك».
وأوضحت أن ترامب كان من المقرر أن يلتقي «مسؤولي التحرير وصحفيين وكتاب عمود ومدير الصحيفة» في «حصة قصيرة «أوف ذي ريكورد»، يمنع نشرها تليها المقابلة «أون ذي ريكورد» التي يمكن بثها بعد التسجيل.
وأضافت انه على العكس فإن فريق ترامب هو الذي أراد تغيير بنود الاتفاق «مطالباً بأن نجري لقاءً خاصاً بدون أن تكون ضمنه فقرة مسجلة (يمكن بثها)، وهذا ما رفضناه».
وفي نهاية المطاف أعلنت هوبي هيكس الملحقة الصحفية للرئيس المنتخب، للصحفيين الذين يتابعون أنشطة ترامب في مانهاتن أن «المقابلة تمت كما كان مقرراً».
من جهتها قالت مورفي في بيان إن «فريق ترامب أبلغنا أن اللقاء مع نيويورك تايمز تم تأكيده مجدداً»موضحة أنه سيشتمل على قسم مسجل للبث.
ويأتي هذا الهجوم الجديد لترامب ليجسد العلاقات الصعبة بين الرئيس المنتخب وبعض وسائل الإعلام. كما يأتي اثر اجتماع في الكواليس عقده ترامب الاثنين، مع العديد من مسؤولي كبرى قنوات التلفزيون الأمريكية ومقدمين معروفين.
من جانب آخر، أعلنت مستشارة قريبة لترامب أن الإدارة الجديدة لن تلاحق هيلاري كلينتون في قضية بريدها الإلكتروني الخاص أثناء توليها وزارة الخارجية.
وقالت كيليان كونواي في مقابلة مع قناة «ام إس ان بي سي» «أعتقد أنه عندما يقول الرئيس المنتخب، حتى قبل توليه منصبه رسمياً، إنه لا يرغب في مواصلة التحقيق حول هذه الاتهامات، فإنه يوجه رسالة قوية جداً شكلاً ومضموناً».
وبهذا يكون ترامب قد تراجع عن احد تعهدات حملته الانتخابية وعن شعار «اسجنوها» (كلينتون) الذي أثار حماسة كبيرة لدى مناصريه.
على صعيد متصل، ندد بريان لانزا المتحدث باسم الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب، باجتماع قوميين بيض في واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع نافياً علاقة ترامب بالعنصريين.
ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية عن المتحدث قوله في بيان إن «ترامب يعارض العنصرية بجميع أنواعها» مؤكداً أنه «انتخب ليكون رئيساً لكل الأمريكيين». وأضاف أن «الاعتقاد بأن ترامب عنصري يعد تشويهاً كاملاً لحركة (اليمين البديل) التي وحدت الأمريكيين ».
وكانت حركة (اليمين البديل) المتطرفة أو (المعهد القومي للسياسة) نظمت اجتماعاً يوم السبت الماضي بالقرب من البيت الأبيض بمشاركة 300 شخص تقريباً للاحتفال بفوز ترامب بمنصب الرئاسة.
(وكالات)