افتتحت اليوم الخميس بقصر المؤتمرات بأنواكشوط تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، اعمال المؤتمر المغاربي التاسع عشر للجراحة بالتزامن مع المؤتمرالوطني الثالث للجراحة بحضور جمعيات مغاربية للجراحة واخصائيين دوليين.
وسيناقش المؤتمر لمدة 3 ايام مواضيع تتعلق بالسرطان في المغرب العربي والدخول الى التنظير الباطني والتنظير العام والجراحة الاستعجالية وتوحيد الممارسات اليومية في مجال الجراحة.
واوضح وزير الصحة السيد احمد ولد حدمين في كلمة له بالمناسبة ان الجراحة في موريتانيا تحظى بعناية ضمن الخطة الوطنية الشاملة للنهوض بالمستشفيات التي تمثل جانبا اساسيا من الخطة الوطنية لتطويرالصحة التي تمتد الى افق 2020 .
وأضاف الوزيرانه تم في البداية الاهتمام بتكوين الاطر المتخصصة من جراحين ومخدرين ومنعشين واطباء نساء وتوليد والاطر شبه الطبية اضافة الى التكوين الخارجي والداخلي عن طريق معهد التخصصات الطبية واليوم عن طريق كلية الطب التي تكون حاليا دفعة من 44 طبيبا في مختلف التخصصات .
وعلى صعيد البنية التحتية بين الوزير انه تمت اعادة تأهيل وتجهيز وتحويل المستشفيات الجهوية الى مؤسسات عمومية ،حاصلة على استقلالية التسيير منها مابني وجهز من جديد ومنها ماتمت اعادة تأهيله كمركز الاستطباب الوطني بأنواكشوط وتشييد المركز الوطني لامراض القلب ومستشفى التخصصات وتعزيز قدرات المركز الوطني للانكولوجيا بوحدة للطب النووي .
وعلى مستوى التجهيزات الجراحية اكد الوزير انه تم تحديث وتنويع وسائل التشخيص من تصوير طبقي ورنين مغناطيسي كما تمت زيادة عدد غرف الجراحة مع اعادة تجهيزها بأحدث المعدات كما شمل هذاالتحديث وسائل جراحة القلب والشرايين وادخال تقنية الجراحة بالمنظار .
وبدوره اوضح رئيس لجنة تنظيم المؤتمر الدكتور أحمد ولد مولاي ادريس ان اختيار مواضع تتعلق بسرطانات المعدة القولون المستقيم يبرهن على الإرادة المشتركة للمؤتمرين والسلطات المعنية للعمل معا لتطوير العلاجات الجراحية لمصلحة شعوب المغرب العربي
منبها في هذا الصدد أن تبادل التجارب والخبرات سيسهم دون شك في الرفع من مستوى ممارساتنا الجراحية اليومية.
واكد الدكتور عيسى ولد سيد محمد نائب رئيس الرابطة على الأهمية القصوى للمواضيع المطروحة على جدول اعمال المؤتمر لما يمثله مرض السرطان من عناء للبشرية بالرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر الذي وفر عدة وسائل وادوية ناجعة لعلاج هذا الداء.
وأكد رؤساء الجمعيات المغاربية للجراحة من تونس والجزائر والمغرب على اهمية هذا اللقاء وما سيتيحه من تباد للتجارب الجراحية بالدول المغاربية.
وخلال الحفل تم تكريم بعض الجراحين من طرف وزير الصحة من بينهم البروفسير فرانسوا بونس ورئيس الجمعية المغربية للجراحة عبد القادر بلكوشي والتونسية مرشد عبد السلام والجزائر عزالدين أرحال ،اضافة الى المرحوم الجراح محمد ولد احمد عيش والبروفسير موسى لامين صو والجراح سيلا وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور جان ابيير بابتيست .