طالبت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الموريتانية (الهابا) وسائل الإعلام الحرة بالبلاد الابتعاد عن كل ما من شأنه المساس بالأمن العام والوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي.
وحثت السلطة في بيان لها، القائمين على الحقل الإعلامي بـ”الابتعاد عن النعرات القبلية والجهوية والعرقية التي تمس وحدة الدولة والمجتمع”.
وأشار البيان إلى أن “المرحلة الحالية تقتضي المهنية وأخلاقيات المهنة والتطبيق الصارم للنظم التي تحكم الحقل”.
وأكدت الهيئة على “أهمية الإنجاز الكبير المحقق في مجال الإعلام وعلى أهمية تحرير الفضاء السمعي البصري وما حققه من منجزات تتمثل في تكريس حرية التعبير وتطبيقها على الواقع، وطرح هموم المواطنين اليومية والتركيز عليها من طرف الإعلام”.
وتُعني “الهابا”، التي تأسست سنة 2008، بتطبيق التشريعات والنظم المتعلقة بالصحافة والاتصال السمعي البصري ودراسة طلبات استغلال محطات وشركات البث السمعي البصري، وتقديم الرأي بالموافقة على منح أو رفض أو تجديد أو سحب رخص هذه المحطات والشركات.
وأصدرت قوى سياسية قبل أيام بيانًا طالبت فيه السلطات بسحب رخص المؤسسات الإعلامية التي “تُروج خطاب الكراهية بين مكونات المجتمع الموريتاني، أو تنقل أي خطاب من شأنه أن يمس وحدة المجتمع”، حسب البيان.
وتباينت آراء الشارع الموريتاني حول هذه الدعوة، ففي الوقت الذي اعتبرها البعض “مساسا” بحرية التعبير بالبلاد،فيما رأى البعض الآخر أنها ضرورية لتنقية الحقل الإعلامي من أدعياء المهنة و المتطفلين على حقل الإعلام.