دعا مرصد اللغة العربية في موريتانيا إلى دعم مصري لمواجهة التغريب الذي تعانيه اللغة العربية في موريتانيا.وقال رئيس المرصد، الدكتور أحمد دوله ولد محمد الأمين، إننا نطالب الدولة المصرية بدعم مواجهة التغريب الذي تواجهه اللغة العربية في موريتانيا وغيرها من دول المغرب العربي.
وشدد المسؤول، خلال احتفالية نظمها المرصد،يوم الثلاثاء، لتكريم المركز الثقافي المصري في أنواكشوط، بمناسبة يوم اللغة العربية، على أهمية الدور المصري في نشر الثقافة العربية والإسلامية، مؤكدًا أن مصر هي رائدة الثقافة العربية والإسلامية وهي الدولة المركز.
وأضاف: “نحن نتأذى اليوم من عودة الفرانكوفونية بقوة وليس لدينا غير أرض الكنانة ونلجأ لمصر لمد يد العون بكل ما تحتاجه القضية”، مؤكدًا أن “اللغة العربية تعاني اليوم من خطرين أولاهما الانتشار غير المسبوق للفرانكوفونية بسبب الموقع الجغرافي، والثاني انتشار الذين يستخدمون الإسلام السياسي كقناع سياسي يذيب اللغة العربية ولا يخدم لا الإسلام ولا العروبة”.
وأثنى المسؤول الثقافي الموريتاني على دور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، معيدًا إلى الأذهان قراره بافتتاح المركز الثقافي المصري في موريتانيا قبل 51 عامًا.
وطالب المرصد بدعم من مجمع اللغة العربية في القاهرة وخصوصًا مده بالوثائق والدراسات المساعدة على تسهيل تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وقال إن الدولة المصرية عودت الموريتانيين منذ قرون على دعم ثقافي تجلى قديمًا في المراجع التي لا تزال تدرس في الجامعات البدوية وخصوصًا كتب الفقه المالكي واليوم لدينا مراجع تعود إلى ستينيات القرن الماضي.
وقال رئيس المرصد إنهم اليوم يكرمون مديره الدكتور نشأت ضيف على جهوده في إعادة إحياء المركز ودوره في الدعم المستمر لمختلف القطاعات الثقافية الموريتانية وترسيخه للهوية ونشر الثقافة العربية والإسلامية في موريتانيا والغرب الإفريقي.
وقال إن الدكتور نشأت ضيف عمل منذ قدومه قبل 5 أشهر على ترسيخ الثقافة وتسهيل التواصل بين المثقفين المصريين والموريتانيين.