أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من بيروت، اليوم الاثنين، وجود رغبة بـ”تجنيب” لبنان تداعيات الخلافات الإقليمية، مؤكداً رفض الأطراف إلحاق “أي ضرر” به.
وقال أبو الغيط بعد زيارته الرئيس اللبناني ميشال عون في القصر الرئاسي “لا أحد يبغي أو يمكن أن يقبل أو يرغب بإلحاق الضرر بلبنان”، مضيفاً “للبنان طبيعة خاصة وتركيبة خاصة وخصوصية وبالتالي الجميع يعترف بذلك”.
وفور وصوله بيروت في زيارة تستمر يوماً واحداً، شدد أبو الغيط في تصريحات للوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان، على أن “الدول العربية تتفهم وتراعي لبنان وتريد تجنيبه أو عدم إقحامه في أي خلاف”.
من جانبه، أكد الرئيس اللبناني خلال لقائه بأبي الغيط أن لبنان ليس مسؤولا عن الصراعات التي تشهدها بعض الدول وهو لم يعتد على أحد وبالتالي لا يجوز ان يدفع ثمن هذه الصراعات من استقراره الأمني والسياسي.
وكانت جامعة الدول العرب قد حملت ميليشيات “حزب الله” “مسؤولية دعم الجماعات الارهابية في الدول العربية بالأسلحة والصواريخ البالستية”، وذلك في ختام اجتماع لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة في العاصمة المصرية القاهرة. وطالب البيان الختامي من ميليشيا الحزب الذي تدعمه ايران بـ”التوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي”.
بدوره، نفى أبو الغيط رداً على سؤال صحافي في القصر الرئاسي أن يكون الهدف زعزعة الاستقرار في لبنان أو التصويب على الحكومة اللبنانية، بل “إحاطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن أساساً بالتدخلات الايرانية” في المنطقة.