البنوك الاسلامية استغلال للدين

كشف الباحث الاقتصادي الموريتاني الدكتور سيدي هيبة ولد الشيخ ماء العينين خطورة ما يتعرض له الاقتصاد المصرفي في الدول العربية والإسلامية من فوضى عارمة بسبب الاستغلال المشين للدين قصد تحقيق ثراء فاحش.وأكد الأستاذ الموريتاني خلال محاضرة استضافها المركز الثقافي المصري في أنواكشوط، أن هناك استغلالا خاطئا ومفرطا ومتاجرة بالدين الإسلامي لتحقيق الأرباح.وأوضح ولد سيدي هيبة وجود خلط فاضح بين ما يسمى البنك الإسلامى وشركة توظيف الأموال التي قال إن بعضها حقق في بلداننا العربية أرباحا تصل ألفين في المائة.
وشدد المحاضر على أن البنوك الإسلامية التي يروج لها بعض الانتهازيين لو اسست بما يرضي الله لحققت أرباحا خيالية، واستفاد منها أبناء الدول وأنعشت الاقتصاديات المنهوكة واعتمد المحاضر على بعض فتاوي العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي مبررا أن المصارف لو اعتمدت على الشرع بشكل صحيح وبعيدا عن التسيس لحققت أفضل مما حققت اليوم.واكد المحاضر وجود اختلاف جذري في العالم العربي نحو البنوك الإسلامية بعد الربيع العربي مبررا أن فكرة البنوك الإسلامية السلبية التي يروج لها البعض لا زالت تنهك الاقتصاد في مجتمعاتنا، وقدم أدلة واضحة معتمدا على المذاهب الدينية والتعليقات للأئمة وآراء علماء الدين المحدثين، واختلاف رؤاهم الدينية حسب الرؤية السياسية.
المحاضرة قدم لها مدير المركز الثقافي المصري في أنواكشوط الاستاذ الدكتور خالد غريب الذي أبرز خلال تقديمه أهمية المحاضرة، ودورها في تنوير المجتمع حول خطورة استغلال الدين.

استغلال للدين
Comments (0)
Add Comment