الإحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الرشوة

تحتفي موريتانيا اليوم الجمعة بالمركز الدولي للمؤتمرات بأنواكشوط باليوم العالمي لمكافحة الرشوة.
واوضح وزير الاقتصاد والمالية السيد المختار ولد اجاي في كلمة له بالمناسبة أن هذا اليوم مناسبة لكل دولة لاستعراض ما حققته في مجال الشفافية ومحاربة الفساد، كما أنه يكتسي أهمية خاصة بالنسبة لموريتانيا نظرا للاضرار البالغة التي ألحقها استشراء هذه الآفة فيها، حيث تم تبديد ثرواتها واستبيحت مواردها وقوضت هيبتها وأفسدت قيمها.
وأبرز أن تلك الوضعية الخطيرة هي التي حدت بفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إلى أن يقود الشعب الموريتاني، نهجا إصلاحيا وقف بصفة صارمة في وجه الفساد ولوبياته وذلك ضمن رؤية شاملة لموريتانيا عصرية مزدهرة وقوية.
وأضاف أن سمات ذلك النهج كانت ومنذ اللحظات الأولى هي الاستخدام الرشيد للموارد، ومجانبة الهدر والتسيب والارتجالية ومحاربة سوء التسيير والاختلاس والرشوة والافلات من العقاب، وأنه بصفة أعم، السعي إلى تكريس التعددية السياسية وتعزيز الديمقراطية والتنمية التشاركية وعقلنة السياسات الاقصادية وتنمية حقوق الانسان داخل مجتمع منفتح.
أما فيما يتعلق بالإحتفالات الدولية بهذا اليوم فقد قال الأمين العام للأمم المتحدة:”لنعمل ونحن نحتفل باليوم الدولي لمكافحة الفساد على تجديد التزامنا بالقضاء على مظاهر الاحتيال والغش التي تهدد تنفيذ خطة عام 2030 كما تهدد ما نبذله من جهود في سبيل تحقيق السلام والرخاء للجميع فوق كوكب يتمتع بالصحة الكاملة”.
و في كل عام، تصل قيمة الرشى إلى تريليون دولار، فيما تصل قيمة المبالغ المسروقة بطريق الفساد إلى مايزيد عن ترليونين ونصف ترليون دولار. — وهذا مبلغ يساوي خمسة في المائة من الناتج المحلي العالمي. وفي البلدان النامية — بحسب ما يشير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي — تقدر قيمة الفاقد بسبب الفساد بـ10% من اجمالي مبالغ المساعدة الإنمائية المقدمة.
ولإن الفساد جريمة خطيرة وظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة تؤثر على جميع البلدان، تركز حملة عام 2016 المشتركة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على الفساد بوصفه واحد من أكبر العقبات أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

اليوم العالميلمكافحة الرشوة
Comments (0)
Add Comment