توصلت الدول المشاركة في مفاوضات مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ المنعقد في ليما للحد من الاحتباس الحراري، الأحد إلى تجاوز الخلافات بين الشمال والجنوب والتوصل الى اتفاق آخر لحظة. وتبنت الوفود الـ196 المشاركة في المؤتمر وثيقة تحدد تعهداتها المقبلة لخفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة.
وينص المشروع الذي سيستخدم في 2015 كوثيقة أساسية في المفاوضات التي تسبق قمة باريس حول المناخ خلال سنة.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام المؤتمر الذي مدد 30 ساعة إضافية أن «شبح كوبنهاغن يبتعد وأمل إنجاح المفاوضات في باريس يقترب».
من جهته رحب الاتحاد الأوروبي الأحد بالاتفاق معتبرا أنه يشكل «خطوة إلى الأمام» للتوصل إلى اتفاق شامل لمكافحة الاحتباس الحراري خلال قمة باريس في نهاية 2015.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عن المفوضية الأوروبية أن اتفاق ليما يتطلب من كافة الدول تحديد تعهداتها لخفض انبعاثات غازات المسببة للاحتباس الحراري.
وبعد تجاوز الخلافات بين الشمال والجنوب توصلت الوفود إلى نص مقبول يحدد شكل التعهدات التي ستقطعها الدول في 2015 بشأن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ويرسي اتفاق ليما خلال المؤتمر العشرين للأمم المتحدة حول المناخ قواعد الاتفاق المقبل المتعدد الأطراف الذي سيبرم في نهاية 2015 في باريس للحد من ظاهرة الاحتباس والذي تضمن النقاط الرئيسية اللتالية:
التعهدات بشأن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري:
– يجب أن ترفع بحلول مارس (آذار) 2015 «من قبل الأطراف المستعدة للقيام بذلك» وقبل موعد مؤتمر باريس.
– يجب أن تذهب الدول إلى أبعد من الخطوات المتخذة.
– يمكن أن تشمل معلومات عن السنة المرجعية وفترة التعهد والجدول الزمني للتطبيق وطريقة الاحتساب وخطة عمل وفقا للقطاعات.
– تنشر على موقع الأمانة العامة للأمم المتحدة حول التقلبات المناخية، وعملية التقييم المقررة.
– تجمع من قبل الأمانة العامة التي ستعد خلاصة للأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 لمقارنة إجمالي الجهود المقررة مقارنة مع هدف حد ظاهرة الاحتباس بدرجتين مئويتين.
نص العمل للمفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق في باريس:
– نص نوقش في الأشهر الماضية خلال اجتماعات عقدت في يونيو (حزيران) أكتوبر (تشرين الأول)، أعيدت صياغته في ليما لكنه لم يكن وثيقة العمل المعترف بها من قبل كل الأطراف.
– أرفق بالاتفاق حول حجم التعهدات لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأصبح بالتالي وثيقة رسمية لمواصلة المفاوضات خلال جولات مقبلة في العام 2015.
– تشمل الوثيقة عدة خيارات عن العناصر الرئيسية للنص الجديد: خفض الانبعاثات والتأقلم وآلية «الخسائر والتعويضات» والتمويل ونقل التكنولوجيا ودعم تعزيز الخبرة والشفافية ومراجعة الأهداف.
المبادئ:
– «مسؤولية مشتركة لكن متباينة»: يؤكد الاتفاق هدف التوصل إلى اتفاق طموح في 2015 يعكس مبدأ المسؤولية المشتركة لكن المتباينة لمجمل الأطراف لظاهرة الاحتباس وهو مبدأ مدرج في معاهدة الأمم المتحدة.
– الحد من ارتفاع درجات الحرارة بـ1.5 ودرجتين مئويتين: تقول الأطراف بأنها قلقة جدا للهوة الكبيرة بين التعهدات الحالية للحد من انبعاثات الغازات والمسار المنسق للبقاء ضمن هذه الأرقام التي في حال تم تجاوزها ستعرض عدة شعوب للخطر.