نظم نشطاء ماني شاري كزوال مساء الأربعاء 11 مايو وقفتهم الخامسة عشر في دوار مدريد، ولقد تم اختيار شعار “مكطوع أنعاله وافتخر” ليكون شعارا للوقفة الخامسة عشر التي تم الرد فيها على المؤتمر الصحفي لرئيس الحزب الحاكم من خلال رفع أحذية مقطوعة.
وقد شهدت الوقفة حضورا لافتا، وتم فيها رفع شعارات منددة بتصريحات رئيس الحزب الحاكم، هذا فضلا عن ترديد شعارات الحملة المعروفة والمطالبة بتخفيض الأسعار، وعلى رأسها أسعار المحروقات.
بعد الإعلان عن انتهاء الوقفة وبعد تفرق المشاركين فيها جاءت عناصر من الشرطة وقامت باختطاف ثلاثة نشطاء واقتادهم إلى مكان مجهول، والمختطفون الثلاثة هم :
سيدي الطيب ولد المجتبى
حامد ولد بلال
سيدي عبد الله ولد البخاري.
وبعد أن علم بعض نشطاء الحملة بعملية الاختطاف هذه قرروا أن يخرجوا في عمليات بحث وتوزعوا بين مفوضيات العاصمة من أجل تحديد مكان النشطاء المختطفين إلا أنهم لم يتمكنوا ـ وبعد ليلة من البحث ـ من تحديد مكان الاختطاف.
إن اختطاف نشطاء الحملة بهذه الطريقة الإجرامية يأتي أياما معدودة بعد مهرجان النعمة الذي كانت قد رفعت فيه ـ وبشكل قوي ـ شعارات الحملة في وجه رئيس الدولة، وهو الشيء الذي يبدو أنه قد أربك الرئيس في خطابه، كما أربك كل أركان نظامه الذين حاولوا تفسير مضامين ذلك الخطاب، وبمن فيهم رئيس الحزب الحاكم الذي خصص جزءا كبيرا من مؤتمره الصحفي للسخرية من نشطاء ماني شاري كزوال الذي كانوا قد خرجوا ومنذ ما يزيد على ثلاثة أشهر في حملة احتجاجية تهدف إلى خفض أسعار المحروقات، وهي حملة عرفت بأساليبها السلمية، وستبقى كذلك، ولن ترغمها قوات القمع على تغيير أسلوبها السلمي في الاحتجاج.
نواكشوط 12 مايو 2016
ماني شاري كزوال