أغلقت السلطات الموريتانية خلال الأيام القليلة الماضية ما يقارب من أربعين محظرة “مدرسة دينية”في خطوة ترمي إلى فرض الرقابة على المدارس الدينية غير المرخصة التي تعمل خارج القانون والتي تعدّ حاضنة للأفكار المتطرفة.
وأوضح مصدر مطلع أن الخطوة الحكومية ترمي إلى مراقبة مقررات ومناهج المؤسسات الدينية ووضع حد لاستغلالها سياسيا وتفادي انحرافها عن المنهج الديني الوسطي للبلاد.
وتم إغلاق نحو أربعين مدرسة في ولايات الشرق الموريتاني كما تم تفتيش مركز تكوين العلماء في العاصمة أنواكشوط الذي يرأسه محمد الحسن الددو. وشمل التفتيش المقررات والمناهج وطاقم التدريس ومصادر التمويل.
و يذكر أنه يوجد في موريتانيا الآلاف من المحاظر (المدارس الدينية) التي تعرف بالجامعات الصحراوية المتنقلة حيث تدرس علوم الدين والقرآن لكن الحركات الدينية تتهم باستغلالها لنشر فكر الإسلام السياسي واتخاذها منابر للدعاية السياسية.