بدأت السلطات الموريتانية إجراءات نقل عدد من السجناء إلى سجني بير أم كرين وألاك، في إطار خطة تنفذها الجهات القضائية والأمنية لمواجهة اكتظاظ السجون وانتشار الجريمة داخلها.
وبحسب مصادر قضائية موريتانية، تم تنفيذ خطة نقل السجناء إلى سجن بير أم كرين على مراحل، بدأت بتجميع أخطر السجناء والمحكوم عليهم بالإعدام في السجن المركزي بالعاصمة، قبل أن يتم نقلهم إلى سجن بير أم كرين الصحراوي.
وقد واجهت قوات الأمن معارضة شديدة من طرف السجناء، حيث نشبت مشادات بين السجناء وقوات الأمن في أثناء عملية نقلهم، قبل أن تتمكن القوات من السيطرة على الأمر، وتنفيذ عملية نقل السلطات التي اكتملت خلال الأيام الماضية.
وكان السجن المدني بالعاصمة نواكشوط قد شهد العديد من الحوادث، حيث نفذ السجناء السلفيون تمرداً داخله، واحتجزوا عناصر أمنية خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2015، احتجاجا على رفض السلطات الموريتانية إطلاق سراح من انتهت محكوميتهم، كما شهد السجن فرار 40 سجيناً في فبراير/ شباط 2016، بعد مضي شهرين على هروب سجين سلفي خطير.
ويؤكد رئيس المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان، عبد الله ولد بيان، لـ”العربي الجديد”، أنّ “هذه الإجراءات الأخيرة، المتمثّلة في نقل بعض النزلاء إلى سجني بير أم كرين وألاك، غير كافية ولن تحل مشكلة المؤسسة السجنية في موريتانيا، فالطاقة الاستيعابية لهذين السجنين محدودة، وحالتهما ليست بأحسن كثيراً من نظرائهما في أنواكشوط”.