توفي السياسي العراقي أحمد الجلبي بنوبة قلبية أمس 3 نوفمبر 2015 صباحاً في بغداد عن عمر ناهز 71 عاما.فمن هو الجلبي ؟
أحمد عبد الهادي الجلبي (30 اكتوبر 1944 – 3 نوفمبر 2015) سياسي عراقي لعب دورا في إقناع الولايات المتحدة بلاإطاحة بصدام حسين في عام 2003 . اختير عضوا في مجلس الحكم العراقي الانتقالي ، ثم حصل على مقعد في الجمعية الوطنية المؤقتة بعد حل مجلس الحكم . ينسب الجلبي نفسه الى الاتجاه الليبرالي ورغم ذلك اسس البيت الشيعي ثم المجلس السياسي الشيعي ، وكان له دور بارز في تأسيس قائمة الإئتلاف العراقي الموحد (الشيعية) التي عن طريقها حصل على مقعد في الجمعية الوطنية الانتقالية التي جرى انتخابها في 30 يناير 2005 . أصبح أحد نائبي رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري في الحكومة الانتقالية للفترة من مايو 2005 وحتى مايو 2006. بعد أن أقرت الجمعية الوطنية الدستور أجريت انتخابات مجلس النواب العراقي في 15 ديسمبر 2005.دخل الجلبي هذه الانتخابات بتحالف جديد بعيدا عن الائتلاف العراقي الموحد لكنه فشل في الفوز بمقعد في البرلمان الجديد ، كما لم تسند له أي حقيبة وزارية في الحكومة العراقية التي شكلت في مايو 2006. لكن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عينه في عام 2007 رئيسا للجنة توفير الخدمات.عينه الحاكم المدني بريمر رئيسا للهيئة الوطنية لاجتثاث البعث والتي أصبحت لاحقا هيئة المسائلة والعدالة. فكان لها دورا كبيرا في اقصاء البعثيين عن الوظائف.تسرب الجلبي وثائق تحتوي اسماء وعناوين المشمولين بالاجتثاث مما أدى الى قتل الكثير منهم. عاد الجلبي الى عضوية الائتلاف الوطني العراقي بزعامة المجلس الاسلامي الاعلى حتى وفاته.رشح الجلبي نفسه ضمن ائتلاف المواطن لعضوية البرلمان العراقي وفاز بعضويته في الانتخابات التي أجريت في 30 إبريل 2014 .
حاصل على درجة الدكتوراه الفلسفة بالرياضيات.عارض لنظام صدام حسين، كزعيم لحركة المؤتمر الوطني العراقي، أصبح رجل اعمال عراقي بعد أن اسس بنك البتراء في الأردن الذي أتبر عملية خداع بنكي دولي كبيرة خدمة لمصالح الاستخبارات الغربية. ثم لعب يوما بعد آخر دور الخادم لمصالح وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي)، وكذا الموساد والبنتاغون و إيران. وكان ميدانه هو إبداء الحجج العراقية الضرورية من أجل إظهار حرب استعمارية بمظهر تحرير الشعب العراقي.لكن، بعد كذباته المتكررة ، حول أسلحة الدمار الشامل والعلاقات الموجودة بين صدام حسين وبن لادن.استطاعت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) إبعاده، مؤقتا، لصالح غريمه إياد علوي.الجلبي من عائلة عراقية معروفة،كان محل اهتمام المحللين السياسيين في الغرب كخليفة محتمل للرئيس العراقي صدام حسين.كان والده وزيرا للتجارة في العهد الملكي.
الجلبي دارس للرياضيات في جامعة شيكاجو ثم تابع بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا.
وهناك أيضا مزاعم بارتكابه مخالفات مالية تصل إلى حد الجنايات. ففي عام 1992 حكم عليه غيابيا في محكمة عسكرية أردنية بتهمة انهيار مصرف البتراء، الذي شارك في تأسيسه عام 1977.
وخلال مقابلات أخيرة، قلل الجلبي من احتمالات أن يتولى دورا رئيسيا في أي حكومة مقبلة في العراق. وقال ” شخصيا، لن أسعى لكي اصبح رئيسا للعراق، ولا ابحث عن المناصب. ومهمتي ستنتهي بتحرير العراق من حكم صدام حسين”.
دعا الجلبي إلى تشكيل حكومة ائتلافية لنقل البلاد إلى حكم ديمقراطي ببناء فيدرالي يمثل جميع الأعراق والطوائف. بعدها قام بتاسيس ما يسمى بالبيت الشيعي مع بعض السياسيين الشيعة.
وكان الجلبي يحظى بدعم في العديد من القطاعات داخل الكونجرس الأمريكي ووزارة الدفاع .
وكان الجلبي قد تبنى خطة “المدن الثلاث” التي ترمي إلى أن يقوم المنتفضون بالاستيلاء على عدد من المناطق الرئيسية، ثم عزل وتطويق صدام. ولكن تلك الخطة لم تحظى بدعم يذكر بين الحكومات العربية المجاورة، التي قالت إنها لن تسمح للجلبي بأن يقود جيشا لتحرير العراق من أراضيها.
في عام 1998 قام الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بإقرار خطة لإنفاق نحو 90 مليون دولار لمساعدة المعارضة العراقية، وخصوصا المؤتمر الوطني العراقي بهدف الإطاحة بنظام صدام حسين. كان أحمد الجلبي أحد أعضاء مجلس الحكم في العراق الذي شكل في عام 2004، والتي سلمت له مقاليد الحكم.و قد كرس أحمد الجلبي الكثير من حياته في خدمة مآرب الدول الساعية الى استغلال و تدمير العراق كالموساد و المخارات الامريكية و الايرانية.
هكذا رحل العميل والمجرم الخبيث غير مأسوف على رحيله من عالمنا,وسيلقى العذاب الأليم لغدره وخيانته الشعب العراقي العظيم ولن تنفعه علاقة إيرانية ولا يهودية ولا أمريكية فهو من الخاسرين وبئس المصير وسيلحق به قريبا كل من النذلاء الجعفري والمالكي وعلاوي وصولان بيان جبر الحقير والرفيعي وآل الحكيم وآل الصدر وكذلك السيستاني ومن يدور في فلكه لعنة الله عليهم جميعاوكل من يقبع داخل القبة الصفوية أراح الله منهم العباد والبلاد.