باتت البارحة مناطق لكصر والمقاطعة إالأولى ودار النعيم تحت الأدخنة الناتجة عن إشعال القمامة الذي تمتهنه جهات ما.وليس للمرة الأولي التي تتحول فيها ليالي ساكنة هذه الأحياء الى مأتم.وبما أن محارق القمامة تقع على الكثبان شمال أنواكشوط والتي كثيرا ما تشتعل فيها النيران بين صلاة المغرب و العشاء الى الصباح فإن أدخنتها تحملها الرياح الى مختلف أحياء العاصمة التي تحولت ليلتها بدل النوم و الهدوء الى صداع ودوار وغثيان.مما أشعل حملة على مواقع التواصل الاجتماعي،فضلا عن إنتشار احاديث الشارع والبيوت الغاضبة،فيما ذهبت إحدى منظمات حماية المستهلك إلى رفع دعوى قضائية ضد مجموعة انواكشوط الحضرية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن جمع القمامة وإشعالها،فيما قال بعض الساكنة إن المجموعة الحضرية كانت “عادلة” في توزيع الدخان على جميع مقاطعات العاصمة، بشكل متساو، لا فرق بين الأحياء الغنية، و الفقيرة، فالكل يصله نصيبه من الدخان غير منقوص.
وطالب البعض آخر من المتضررين باقالة مجموعة انواكشوط الحضرية لفشلها في المهام الموكلة إليها، في حين اختار البعض معالجة المشكل بأسلوب ساخر وتندر مريرين.