محمد علي شريف يصدور مذكراته

صدر عن دار النشر الفرنسية “لارماتان” الجزء الأول من مذكرات الأمين العام لرئاسة الجمهورية السابق البروفسور محمد علي شريف “نظرات من الجنوب: شذرات من مذكرات القرن العشرين الآفل”،
حيث تم توزيعه في مكتبات وأكشاك ومحلات بالعاصمة الفرنسية باريس.و يتناول الجزء الأول من المذكرات التي وردت في 378 صفحة من الحجم المتوسط، الأحداث السياسية الوطنية والدولية التي كان المؤلف فاعلا فيها خلال القرن العشرين، مابين 1950 حتى العام 2000.
تحدث المؤلف،بأسلوب أدبي عن انبهار مراهق العالم الثالث في بحواضر الكون. إضافة إلى تأريخ للخيارات التقدمية المتاحة للعالم الثالث، ومرافقتها في بداياتها الأولى. كما تناول الكتاب بدايات نشأة الدولة الموريتانية، وذكرياته كمعاون مقرب من الرئيس المختار ولد دداه ومبعوثه الخاص إلى رؤساء وملوك العالم. حيث كشف عن الأحداث الفعلية التي اكتنفت تسيير ملفات كبرى تعلقت بالتعايش والتعريب و حرب الصحراء وانقلاب العاشر من يوليو 1978. يعود الوزير والدبلوماسي محمد عالي شريف لتفاصيل “أحداث بشار” كمرافق للرئيس المختار ولد داداه في زياراته للجزائر قبل انطلاق حرب الصحراء.
واعتماده “مبعوثا خاصا” للملك الراحل الحسن الثاني، الذي استقبله على الأقل أربعين مرة “مبعوثا خاصا” للرئيس المختار ولد داداه
. درس محمد عالي شريف القرءان واللغة العربية في المحظرة العائلية، قبل الإلتحاق بجامعات فرنسا والولايات المتحدة ومصر، ليتوج مشواره العلمي بنيل دكتوراه دولة في علم الإجتماع
.إلتحق برئاسة الجمهورية كأمين عام نهاية الستينيات، ومحرر لخطابات ومراسلات الرئيس المختار ولد داداه، خصوصا الجدل الشهير بين الرئيس المختار ولد داداه والرئيس السنغالي الراحل سينغور، حول النزاع الحدودي بين موريتانيا وجارتها الجنوبية
. شارك في تشكيل أول معارضة علنية مطلع تسعينيات القرن العشرين، وانتخب نائبا في الجمعية الوطنية 2007 . عرف السجن والإبعاد وشتى المضايقات لفترات عدة بسبب آرائه ومواقفه السياسية كأحد أوائل الدعاة لدمقرطة موريتانيا.