محكمة الحسابات والغاز ونحن وقاموس المحيط الأطلسي

ظاهر لنا أن محكمة الحسابات عليها أن تشتمر مع نفسها وتلود لكثير من العمال والقضاة والموظفين لأنها سوف تفصل فيهم قريبا، فقد قال لنا كرداي المحامي الذي قرب الجريدة
إنه سمع غسالا للوتات قرب مسجد السعودية يقول إن موريتانيا من جهة المحيط الأطلسي انجبر فيها شيء من الغاز لا تأكله النار، ومع أننا نحن أهل أشطاري نعرف من خلال مطالعتنا لقاموس المحيط الأطلسي أن التعريف اللغوي للغاز هو ذلك الهيشاي الذي يتفشفش تحت المرجن من خلال الغازية المشتعلة بالنار الحامية، ومع أننا نعرف أن الغاز لم يعد له أهمية بالنسبة لنا من ساعة أن قطعت الحكومة أرزاق الشعب ولم يعد عنده ما يديره في المراجن التي أصبت أسفرغ من أظافر الكرعين، إلا أننا نعرف أن الدولة أصلا لم تيبس القطرة للناس إلا لكي لا يفرغو عليها الغاز في مناصبهم، وحتى يبقى لها فتبيعه لدول الخارج الذين موطنوهم عندهم ما يجعلونه في مراجنهم.. ولكن المشكلة الآن عندنا نحن أهل أشطاري هي في الجهة التي سوف تذهب إليها تلك الفضة التي سوف يباع بها الغاز.. فهل إنها سوف تصبح عينا بيضاء كالفضة التي قالت المعارضة أنهم لم يعرفوا أين ذهبت مثل فضة السنوسي وفضة السعودية؟ أم أنها سوف يقيل الله عثرتها وتدخل في ميزانية الدولة حتى يستفيد منها المواطنون.. ولكن المشكلة الحقيقية عندنا نحن هنا أن الرجل قال إن ذلك القدر من الغاز لا تأكله النار ولم يقل إنه لا يأكله المسؤولون، وهذا معناه أن الفظة سوف تكثر عند الدولة، وإذا كثرت الفظة عند الدولة يكثر أكل المال العام، ومحكمة الحسابات الآن واحلة في رأسها بسبب مراقبة هذا المال القليل الذي عند الدولة، وإذا جاء عليه قدره مائة مرة فمعناه أنها سوف تفصل في أراي بزيادة عمالها.. حتى لا تعجز عن متابعة فضة الغاز الذي لن يجد شيئا ينصب عليه في المراجن..
ونحن نتريا على محكمة الحسابات أن تشقل بوحنوك لأنه شقال وأشمر من عطصة فتستفيد هي من شمرته ونستريح نحن من ترشته وكثرة أخباره.

المصدر:أشطاري

محكمة الحسابات
Comments (0)
Add Comment