بدأ العام 2015 في أستراليا ونيوزيلندا قبل باقي دول العالم، وشهدت سيدني احتفالات وألعاباً نارية مبهرة، حيث أطلقت آلاف الأسهم النارية المتعددة الألوان، حضرها حوالى 1.6 مليون شخص.
وبدأت الاحتفالات بإطلاق دفعات من الألعاب النارية فوق الخليج قبل حلول منتصف الليل في المدينة التي شهدت حادثاً مأسوياً منتصف الشهر الماضي، حيث قتل شخصان خلال عملية تحرير 17 رهينة في مقهى احتجزهم فيه شخص من أصل إيراني قتل بالعملية.
وفي أوكلاند، أكبر مدينة في نيوزيلندا، أضيئت سماء المدينة باستعراض رائع للألعاب النارية، بألوان زاهية، مبددة ظلام الليل. واحتشد عشرات الآلاف من سكان وزوار المدينة الواقعة في شمال نيوزيلندا على الساحل، لمشاهدة عرض الألعاب النارية الذي انطلق من مبنى «سكاي تاور» الذي يبلغ ارتفاعه 328 متراً.
وفي البرازيل تجمّع أكثر من مليون شخص على شاطئ كوباكابانا في العاصمة ريو دي جانيرو، بينما راقب سكان مدينة نيويورك الكرة الكريستالية تهبط فوق ميدان «تايمز» في واشنطن.
وكما في كل عام تميزت دبي باستقبالها العام الجديد، حيث شهدت المدينة ألعاباً نارية أبهرت العالم، فيما ازدانت الواجهة الخارجية لـ «برج خليفة»، أعلى برج في العالم بارتفاع 828 متراً، بشاشة عملاقة عرضت تشكيلات بصرية مذهلة.
ومن هونغ كونغ إلى موسكو ولندن، وصولاً إلى نيويورك وريو دي جانيرو، مروراً ببيروت والجزائر وسائر عواصم العالم، احتفل ملايين الأشخاص عند منتصف الليل بحلول رأس السنة على أصوات الألعاب النارية وحفلات الجوقات الموسيقية.
وفي إندونيسيا ألغيت الاحتفالات حداداً على ضحايا حادث الطائرة الماليزية التي سقطت في بحر جاوا وعلى متنها 162 راكباً.
وكما في كل عام في مثل هذه المناسبة تعلو الآمال والتوقعات،تكثر الإشاعات والتنبؤات الفلكية التي تنشغل فيها بعض وسائل الإعلام، خصوصاً في العالم العربي. ومن الإشاعات الأخيرة التي تم تناقلها أن العالم سيشهد بعد ثلاثة أيام، أي في 4 كانون الثاني (يناير)، ظاهرة فريدة تتمثل بفقدان الأرض الجاذبية لثوان. وتأتي هذه الإشاعة بعد انتشار إشاعة العام الماضي تفيد بأن العالم سيشهد ظلاماً طيلة ثلاثة أيام متواصلة حيث ستغيب الشمس في 21 و22 و23 كانون الأول (ديسمبر) 2014 بسبب عاصفة شمسية هي الأقوى منذ 50 عاماً.
وبين التوقعات والإشاعات، يحدو سكان المعمورة الأمل بأن يشهدوا عاماً جديداً يعمه الاستقرار والأمن بالخلو من التوترات والنزاعات.