أتت زيارة العمل التي بدأها رئيس الجمهورية ، رئيس الاتحاد الإفريقي السيد محمد ولد عبد العزيز اليوم الأحد لفرنسا، تتويجا للتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، ومستوى التعاون المثمر بين البلدين الصديقين.فقد قام رئيس الجمهورية بزيارات لفرنسا أجرى خلالها مباحثات، مكنت من توطيد التعاون الثنائي المتعدد الجوانب بين البلدين.
مما انعكس في سجل الاعترافات فقد قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعيد خروجه من استقبال خصه به رئيس الجمهورية في ابريل 2013 أن موريتانيا صديق قوي لفرنسا، ما انعكس بشكل ملموس على العلاقات الثنائية”.
ووقع الوزير الفرنسي خلال نفس الزيارة مع نظيره الموريتاني وثيقة للشراكة مكنت من تنظيم الدعم الفرنسي لمشاريع في موريتانيا خاصة في مجالات التكوين المهني والإنارة وخدمات عمومية أخرى.
لذذا فالبلدان يجريان باستمرار مشاورات حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة التنسيق فيما يتعلق بمواجهة التحديات التي تطرحها الهجرة السرية والجريمة المنظمة والإرهاب بغية إيجاد حلول مناسبة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا الإطار وقع البلدان بروتوكول اتفاق، يتعلق بتعزيز التعاون في مجالات الأمن، ومحاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات، وتعزيز الحكامة الرشيدة، وتكوين الدرك والشرطة.
وفي مجال التشغيل والتكوين المهني تدعم فرنسا موريتانيا بتنفيذ مشاريع من بينها، مشروع مراكز دمج الشباب على مستوى أنواكشوط، لمساعدة على تحديد الخيارات من خلال التشخيص الاجتماعي والمهني وتطوير المهارات عن طريق التدريب وتقديم الدعم للمركز الفني وإنشاء مركز للمصادر وآخر للتكوين المهني باازويرات بالتعاون مع شركة اسنيم .
وفي في نفس الإطار وتعزيزا للعلاقات التجارية نظمت وزارة التجارة والسياحة الدورة الثانية من التظاهرة السياحية “موريتانيا في باريس2010 تحت قبة “لاروتون” (مقر غرفة التجارة والصناعة الفرنسية) بالعاصمة الفرنسية.وكان أهم أهداف هذه التظاهرة التعريف بالمقدرات السياحية الكبيرة لموريتانيا وسبل استثمارها وجذب السياح الفرنسيين. كما ستتوج زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز غداً الاثنين بأنشطة رسمية متعددة تفتتحها محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الأليزيه.