أكدت مصادر مطلعة أن الخلافات بين قادة المعارضة الموريتانية حول طبيعة خطاب المرحلة من بين أبرز الأسباب التي أدت إلى تأجيل مسيرة “الحشد الكبير” التي كانت مقررة أول أمس الاثنين،فيما تستعد البلاد لإطلاق مشروع استراتيجي، يتعلق بتصدير الكهرباء إلى دول الجوار.
وكشف رئيس حزب سياسي كبير عن أن بعض قادة المعارضة ما زال ينحو منحى التشدد ولم يستوعب بعد أن مرحلة “خطاب الرحيل” انتهت وتم تجاوزها واستبدلت بشعارات أخرى.
ويبدو أن ما يسمى “الجناح المعتدل” داخل المعارضة بدأ يفرض وجهة نظره حول الدخول في حوار مع النظام “من دون شروط”، ويسعى هذا الجناح إلى تحقيق مكسب رئيس من الحوار وهو ضمان شفافية الانتخابات وإعادة تشكيل المؤسسات الدستورية ذات التأثير على العمليات الانتخابية بشكل توافقي .
و الى ذلك كثفت وسائل الإعلام الرسمية من عملية انفتاحها على المعارضة،جاء ذلك في الحوارات المباشرة مع قادتها، وهي حوارات لم تخضع لأي رقيب وتميزت بكثير من الحرية و العفوية.