أقرت الحكومة الموريتانية في 2016، مشروع مرسوم يقضي بمنح مؤقت لقطعة أرضية في أنواكشوط لصالح المعهد السعودي للعلوم الإسلامية والعربية التابع لجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية السعودية التي يوجد مقرّها في الرياض،مما شكل إعلاناً رسمياً عن اقتراب بدء أنشطة المعهد بعد 13 سنة من الحظر.
وقال مصدر رسمي من وزارة الشؤون الإسلامية الموريتانية إن المملكة العربية السعودية أظهرت اهتماماً كبيراً لإعادة فتح المعهد، وسعت منذ فترة من أجل ذلك باعتبار ما حدث من إغلاق للمعهد سنة 2003، يعد خطأ من النظام الحاكم حينها”.
وأضاف المصدر ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه ـ أن التوجّه لإعادة افتتاح المعهد السعودي يأتي في إطار توطيد العلاقات الموريتانية السعودية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز.ويرى بعض المتابعين للشأن الموريتاني أن إعادة فتح المعهد السعودي في أنواكشوط يتجاوز تعزيز العلاقات وتقارب وجهات النظر بين البلدين، لتكون له أدوار أخرى.
فافتتاح المعهد يحل محل اتفاق بشكل مطلق لدى العديد من الأطراف الإسلامية، والأوساط العلمية المحلية، ويعود بآثار اقتصادية مهمة على البلد.
وشكل إغلاق المعهد السعودي للعلوم الإسلامية والعربية بأنواكشوط سنة 2003، وإبان فترة حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع صدمة كبيرة لدى نحو 1500 طالب كانوا يواصلون دراستهم في المعهد، إضافة إلى ما أثاره القرار من تصعيد بين التيار الإسلامي بشكل عام والنظام الحاكم آنذاك.