بين التقرير الذي يصدره صندوق النقد العربي ان معظم الدول النفطية سجلت تراجعا في الصادرات، حيث تراجعت الصادرات في كل من السعودية والكويت والعراق والجزائر وليبيا بنسب تراوحت بين 2.3 في المائة و 31.7 في المائة في عام 2013 مقارنة بالعام السابق. في حين حققت كل من عُمان والامارات والبحرين نسب زيادة بلغت حوالي 13.9 في المائة و 8.4 في المئة و 5.9 في المئة على الترتيب .
وعلى صعيد الدول العربية ذات التنوع في صادراتها ’ فقد انخفضت الصادرات في كل من لبنان ومصر بنسب بلغت 12.2 في المائة و 1.5 في المائة على التوالي ، بينما تحسنت الصادرات في كل من المغرب وموريتانيا والاردن وتونس بنسب 2.2 في المئة و 1.8 في المائة و 1.1 في المئة و 0.3 في المائة على الترتيب خلال عام 2013 .
وعلى مستوى باقي الدول العربية التي تندرج تحت تصنيف الدول الاقل نموا فقد حققت السودان اعلى نسبة نمو في صادراتها وبلغت 74.3 في المئة نتيجة تحسن صادراتها من النفط والمواد الخام ، تلتها جزر القمر التي حققت نسبة نمو في صادراتها وبلغت 51 في المائة نتيجة تحسن صادراتها من البن والتبغ والزهور والاسماك ، ثم اليمن والتي ارتفعت صادراتها بنسبة 4.2 في المائة خلال عام 2013 .
وحققت جيبوتي نسبة زيادة في صادرتها بلغت نحو 2.6 في المائة بسبب زيادة صادراتها من البن والحيوانات وجلودها والاسماك والملح وفي المقابل سجلت الصومال انخفاضا في الصادرات بلغت نسبته 11.5 في المائة
واظهر الاحصائيات الخاصة بتنافسية الصادرات للدول العربية لعام 2012 ان صادرات الدول العربية لا تزال لم تصل بعد الى درجة التنوع المقبولة وتتصف بتدني درجة التنوع ، ومما يؤكد ذلك مؤشر تنوع للصادرات في معظم الدول العربية ، حيث لايزال بعيدا عن المتوسط ( 50 في المئة ) وذلك باستثناء عدد من الدول العربية والتي سجل مؤشر التنوع لصادراتها تحركا ايجابيا وهي الامارات حيث بلغ المؤشر ( 0.553) وتونس ( 0.530) ومصر ( 0.539 ) كذلك فقد سجل مؤشر التنوع تحسنا بدرجات متباينة في البحرين والجزائر وجيبوتي والسعودية وعمان واليمن ، حيث انخفض فيهم المؤشر مما يعني تحسن مستوى الصادرات تلك الدول مقارنة بالمستوى المسجل عام 2005 بالمقابل انخفضت مستويات تنوع الصادرات في كل من الاردن والعراق وفلسطين والقمر ، مما يعني زيادة قيمة المؤشر خلال عام 2012 مقارنة بالمستويات المسجلة عام 2005 .
اما فيما يتعلق بمؤشر التركز السلعي ، فقد اظهرت البيانات المتوفرة ان مؤشر التركز قد تزايد في عدد من الدول العربية وبنسب متفاوتة مما يعني وجود تركز سلعي في صادراتها وكان من اعم تلك الدول الاردن والسعودية والعراق وفلسطين والكويت ولبنان والمغرب حيث سجلت مستوى تركز تراوح بين ( 0.891 ) و ( 0.159) بينما انخفض المؤشر في عدد من الدول وهي الامارات والبحرين وتونس والجزائر وعمان وقطر وليبيا واليمن , وسجل ادنى مستوى له في تونس واعلى مستوى في ليبيا.
وبالنسبة للمعدات الالكترونية فتتصدر دول المغرب العربي الدول العربية وتحتل المرتبة 37 عالميا في الترتيب العالمي لمؤشر كفاءة التجارة ثم تأتي تونس بالمرتبة 41 عالميا ، ثم الامارات بالمرتبة 51 عالميا تتبعها عمان بالمرتبة 63 عالميا ، وفيما يتعلق بمعدات النقل تتصدر المغرب الدول المصدرة لها وتحتل المرتبة 45 في الترتيب العالمي لمؤشر كفاءة التجارة تليها كل من الامارات وتونس والبحرين وحققت على المستوى العالمي 51 و 60 و 63 اما الملابس الجاهزة فتتصدر المغرب الدول العربية المصدرة لها وتحتل المرتبة 24 عالميا ضمن مؤشر كفاءة التجارة ثم تأتي تونس بالمرتبة 26 في الترتيب العالمي ، وتاتي مصر بالمرتبة الثالثة عربيا و 38 عالميا والاردن في المرتبة الرابعة عربيا و 41 عالميا .