في بادرة هي الأولى من نوعها ستبدأ المدارس الفرنسية في تدريس اللغة العربية بدأ من العام الدراسي المقبل أي 2017 – 2018. حيث سيطرح أمام التلاميذ الفرنسيين إمكانية اختيار اللغة العربية كلغة أجنبية بعد إقرار وزارة التربية و التعليم بإشراف الوزيرة المغربية الأصل بلقاسم إدراج اللغة العربية في المناهج التعليمية الرسمية و هي سابقة في تاريخ فرنسا.
و تعود أصول الوزيرة المغربية نجاة فالو بلقاسم إلى الامازيغ و كانت هي لغتها الأم في المغرب و تفتخر بأنها عملت كراعية للماعز في طفولتها في أحد مناطق الريف، لكنها تفتخر كذلك بكون تعليم اللغة العربية سيصبح مدمجا في المنظومة التربوية التعليمية في فرنسا.
و في هذا الإطار سيتم تقييم عمل المدرسين كباقي أساتذة اللغات الأخرى و سيقدم لهم برنامج بيداغوجي محدد يقوم بإعداده المشرفون المتخصصون. هذا البرنامج البيداغوجي هو الجانب التربوي من التعليم من خلال كتب و أجهزة رقمية علمية تبسط للتلميذ تعلم اللغة بالإضافة إلى العمل على تدريب و تكوين المعلمين اعتمادا على قاعدة تربوية أوروبية ستتم في دورات تدريبية خاصة في فرنسا.
و صرح الدكتور ” بشير العبيدي” مدير المرصد الأوروبي لعليم اللغة العربية في مقابلة مع صحيفة “هافينغتون بوست” بأن هذه الخطوة إيجابية و تدل على وجود استعداد رسمي لإعطاء اللغة العربية مكانتها في فرنسا بعد أن كانت مهمشة لسنوات طويلة.