طالب المرصد الموريتاني لحقوق الانسان “باحترام دستور و قوانين البلاد، التي تحمي الحريات العامة وفي مقدمتها حرية التعبير والاحتجاج السلمي، معلنا في نفس الوقت ” مساندته لحق شباب “25 فبراير” و “ماني شاري گزوال” في التعبير عن آرائهم .
وجاء في بيان للمرصد:
في ظل استمرار تدهور الحريات العامة، الذي تشهده البلاد، أقدمت وحدات من الشرطة وقوات الأمن على قمع تظاهرتين سلميتين نظمتهما يوم أمس مجموعة من شباب “25 فبراير” و “ماني شاري گزوال”، وقامت باعتقال مجموعة من الناشطين. هذا بالإضافة إلى القمع، والإفراط في استخدام القوة، الذي تواجه به السلطات أغلب الاحتجاجات السلمية.
و إننا، في المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان، لندين كل هذه الانتهاكات الحقوقية والظلم الممارس من قبل السلطات، ونذكرها بأن الصورة الدولية القاتمة لوضعية حقوق الإنسان في موريتانيا إنما هي انعكاس لما يجري في الداخل، وعليها إذا كانت جادة في تحسين هذه الصورة أن تبدأ منه أولاً. فمن الغريب أنه في نفس اليوم الذي تجتهد فيه البعثة الحكومية لحقوق الإنسان في جينيف من أجل إقناع المجتمع الدولي بتحسّن الواقع الحقوقي في موريتانيا، يعكس هذا الواقع من الداخل صورته الحقيقية، المتمثّلة في استمرار القمع والإهانة والتعذيب.
وإننا لنطالب مجدداً هذه السلطات باحترام دستور و قوانين البلاد، التي تحمي الحريات العامة وفي مقدمتها حرية التعبير والاحتجاج السلمي. ونعلن مساندتنا لحق هؤلاء الشباب في التعبير عن آرائهم .
أنواكشوط.