بات الحديث عن حضور وانتشار التشيع في موريتانيا على مدار السنوات القليلة الأخيرة، يطرح نفسه من وقت لآخر وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات العديد من الصحف والمواقع العربية المهتمة بالشأن الموريتاني. وعاد الحديث مجددا عن هذا الموضوع قبل أيام نتيجة زيارة قام بها رجل الدين الشيعي اللبناني محمد قانصو لموريتانيا في وقت سابق الشهر الجاري، والتي صاحبها الكثير من اللغط في الأوساط الدينية، حيث اعتبر مراقبون أن زيارة قانصو تمثل مؤشرا على تطور المد الشيعي بموريتانيا، ودعا الكثير من الموريتانيين على مواقع التواصل الاجتماعي السلطات الموريتانية لاتخاذ إجرءات حازمة ضد الزائر الشيعي. ومع أن زيارة قانصو اقتصرت على لقاءات مع بعض مسؤولي أحزاب سياسية صغيرة معروفة بعلاقتها بالنظام السوري، مثل محفوظ ولد اعزيزي، رئيس حزب الوحدوي الديمقراطي، إلا أن إشرافه على تدشين مدرسة قرآنية باسم الزعيم الروحي لشيعة غرب إفريقيا، اللبناني عبد المنعم الزين، فجر غضبا كبيرا لدي الأوساط الدينية، مما دفع بالسلطات الأمنية لإجراء تحقيقات مع بعض مستقبلي الشيخ الشيعي، وفق ما تناقلته مصادر إعلام محلية. وحسب مصادر محلية، فإن زيارة قانصو لموريتانيا تعتبر زيارة ذات طابع”استكشافي” للتعرف على المنافذ التي قد تساهم في اختراق الشيعية لموريتانيا، معتبرا أن الحديث عن وجود التشيع في موريتانيا هو “أمر مبالغ فيه”. واتهم البعض، في تصريحات لمراسل الأناضول، أطرافا موريتانية (لم يسمها) بانتهاج “سياسة فبركة الوجود الشيعي” بموريتانيا من أجل “الحصول على مكاسب مادية من قبل الحوزات الإيرانية والبعثات الدبلوماسية المقربة من دول التشيع”،فيما يحاول آخرون مقربون من دول الخليج تهويل موضوع التشيع، لدفع هذه الدول للاهتمام بموريتانيا في المجالات التنموية كالعمل الخيري والاجتماعي.معتبرين أن”الحديث عن الوجود الشيعي في موريتانيا هو بمثابة فقاعة إعلامية ولا استثمارات اقتصادية تابعة لهم كما هو الحال في الدول التي يوجد فيها نشاط للتشيع”. وفي الوقت الذي تتحدث فيه بعض المصادر الإعلامية عن وجود حوالي 30 ألف شيعي بموريتانيا، تنفي وزارة التوجيه الإسلامي وجود هذا الرقم معتبرة أن معتنقي المذهب الشيعي بالبلاد “لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة”. وقال رجل الدين الشيعي اللبناني محمد قانصو في مقابلة مع وكالة أنباء “الأخبار المستقلة” أثناء زيارته لموريتانيا مؤخرا، أن عدد الشيعة بموريتانيا لا يتجاوز العشرات، معتبرا أن الحديث عن وجود عشرات الآلاف من الشيعة في موريتانيا “كلام يراد منه التخويف والتهويل”.بدوره، دعا عمر الفتح ولد سيدي عبد القادر، إمام مسجد “شجرة الأنبياء”، لتكثيف الجهود للتصدي لما يسميه مخاطر التشيع بالبلاد. وأضاف أن “ذلك يجب أن يتم من خلال العمل على وضع برنامج دعوي متكامل يتم فيه التركيز على خطاب دعوي يحذر من مخاطر التشيع ويركز على وجوب الوحدة الإسلامية ويحذر من مخاطر التفرق المذموم”، حسب قوله. واعتبر أن ذلك يجب أن “يوازيه عمل إعلامي قوي ومؤثر يهدف إلى كشف المخطط الشيعي، وتعريته وفضح أهدافه الآنية والمستقبلية”، حسب تعبيره. وقال إن البلاد بحاجة لإنشاء مرصد لمتابعة أخبار التشيع وغيره من الدعوات المؤثرة في السلوك و المعتقدات. ودعا ولد سيدي عبد القادر، المؤسسات الدعوية والثقافية، إلي “القيام بدورها المنوط بها في تحصين المجتمع عقائديا وتوعيته ثقافيا بالمخاطر المحدقة به، والمتمثلة في ما ينشره دعاة التشيع من أباطيل تستهدف النيل من الصحابة والتشكيك في أصول الاعتقاد ومصادره”. أما تاريخ التشيع في موريتانيا فيعود إلي أزيد من عقد من الزمن حين أعلن مواطن يدعى بكار ولد بكار عن اعتناقه للمذهب الشيعي، ويقوم هذا الرجل بنشاط كبير في مجال التشيع كنشر المذهب الشيعي وكتبه ومناهجه. ويتزايد الحديث في الأوساط العلمية الموريتانية عن محاولة ولد بكار إقامة حسينية في منطقة عرفات بالعاصمة أنواكشوط. وفي السنوات الأخيرة كثرت زيارة العديد من أئمة موريتانيا إلي إيران، كما أبدت الأخيرة اهتماما كبيرا بعلاقاتها مع موريتانيا. وترتبط إيران بعلاقات قوية مع موريتانيا، وتطورت تلك العلاقات في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حيث شهدت زيادة في تبادل الزيارات الرسمية، وتميزت بالتوقيع علي الكثير من اتفاقيات التبادل التجاري و الاقتصادي بين الجانبين قبل ثلاث سنوات، قبل أن تتراجع العلاقة في السنتين الأخيرتين بسبب التقارب الملحوظ لانواكشوط مع النظام السعودي.
عن الاناضول بتصرف
لا ادري لماذا كل هذه الشوشرة والقعقعة ضد المذهب الشيعي وكأنه وباء أو دمار اجتماعي؟
فهذه الدول التي يعيش فيها الشيعة الى جانب السنة، كدول الخليج، بينهم المحبة والالفة، يتزاوجون ويتزاورون ويتشاركون في الافراح والاتراح.
وهل المذهب الشيعي الا أحد المذاهب الاسلامية، التي يتعبد به عدة مئات ملايين من المسلمين، لهم بعض الخصوصيات، كما لكل مذهب خصوصياته فما المشكلة لو تعبد به بعض العباد؟
لماذا التقصد لإلهائنا عن مشاكلنا الكبرى، وجرنا الى قضايا سطحية، وشغل العقل العربي بها؟ وصنع القبة من الحبة؟؟
مشکلة الشيعة انهم يكفرون الصحابة خصوصا ابوبكر وعمر وعثمان وبالتالي يكفرون من يترضى عنهم والنتيجة اباحة دمهم وعرضهم ومالهم… هذا هو الشيعة يا من لا تدري!