نقلت أ. ف. ب. أن استطلاعا جديدا للراي نشر اليوم الاحد اظهر تفوق نسبة المؤيدين لاستقلال اسكتلندا على المعارضين,وذلك للمرة الأولى قبل 11 يوما من موعد اجراء الاستفتاء على الاستقلال.
ويشير الاستطلاع الى حصول فريق المؤيدين للاستقلال على 51% من نوايا التصويت مقابل 49% لفريق المعارضين.
ورغم ان فارق النقطتين يندرج في هامش الخطأ المعترف به في الاستطلاع,فان النتائج تزيد بشكل كبير حالة الترقب قبل موعد الاستفتاء في 18 ايلول/سبتمبر مع اعطاء فرص جدية للحزب الوطني بزعامة رئيس الوزراء الاسكتلندي اليكس سالموند. كما ذكرت صحيفة صاندي تايمز ان الملكة اليزابيث الثانية تشعر “بقلق بالغ” حول الاستفتاء على الاستقلال وطلبت من الصحيفة اطلاعها على المستجدات.
ويتوقع ان تكشف الاحزاب البريطانية الرئيسة,من بينها حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون,خطة لتسليم مزيد من السلطات الى الاسكتلنديين في محاولة للمحافظة على وحدة المملكة التي عمرها 300 عام. وسيثير اي تصويت مؤيد لانفصال اسكتلندا عن بريطانيا تساؤلات حول وضع بريطانيا على الساحة العالمية,وقد يؤدي الى ضغوط على كاميرون تدفعه الى الاستقالة.
وتشكل اسكتلندا ثلث اراضي بريطانيا,وتضم نظام الردع النووي البريطاني,الذي قال الحزب الوطني الاسكتلندي انه يجب ان يخرج من اسكتلندا في حال استقلالها بحلول العام 2020. وكان الوحدويون في حملة “معا افضل” المؤيدون لبقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة يتقدمون في استطلاعات الراي طوال اشهر,لكن الفارق بينهم وبين دعاة الاستقلال تقلص الى حد كبير في استطلاعات الايام الاخيرة.