هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية ترافقها قوات من الجيش الإسرائيلي أمس 15 منزلاً في بلدة قلنديا المتاخمة لمدينة القدس في الضفة الغربية، بحجة عدم وجود تراخيص.
وجرت عملية الهدم في منطقة محاذية لمطار قلنديا القديم، الذي تحيط به البلدة التي تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية.
وأفاد محمد الجوري الذي كان ينتظر وصول الجرافات الى منزله ان السلطات الإسرائيلية أبلغت أصحاب 15 منزلاً بعملية الهدم، غالبيتهم من حملة الهوية المقدسية، ومعظم تلك البيوت لا تزال قيد البناء.
وصباح الثلثاء، كان أصحاب بعض هذه المنازل يقفون بالقرب من الأنقاض والركام، وانشغل البعض بمحاولة إنقاذ ما يمكن من الأثاث والأجهزة المنزلية.
وقال عماد أبو شلبك الذي هدم منزل شقيقه الليلة الماضية: «فجأة بدأوا بهدم المنازل. وقالوا لنا أنهم أبلغونا بقرار الهدم البارحة». وأضاف: «بحثنا ووجدنا قرار الهدم خلف المنزل. لم يصلنا قرار الهدم ولم نعلم أي شيء».
ورأت منظمة «عير عاميم» الإسرائيلية غير الحكومية التي تدعو إلى تقاسم «عادل» للمدينة المقدسة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أنه بعد هدم مبنى سكني، أصبح 44 شخصاً بينهم 11 طفلاً من دون مأوى.
وتقول العائلة التي تملك المبنى أنها حصلت على تصريح بالبناء من بلدية القدس عام 1983.
ويندد المجتمع الدولي في شكل متكرر بعمليات هدم المنازل من جانب إسرائيل التي تمنح بصعوبة تراخيص بناء في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الأراضي المحتلة.
وكانت جرافات إسرائيلية هدمت صباح الثلثاء أربعة مبانٍ سكنية ومتاجر في حي العيسوية بالقدس الشرقية، وفق ما أوردت وكالة وفا الرسمية الفلسطينية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان «بأشد العبارات» عمليات الهدم، مشيرة إلى أن عمليات الهدم تهدف «إلى إغلاق الباب أمام أية فرصة لتحقيق سلام عادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».