في الذكرى الثانية عشرة لسقوط العاصمة العراقية “بغداد”، على أيدي القوات الأمريكية بعد المعركة التي دارت بين القوات المسلحة العراقية والجيش الأمريكي، منذ بداية شهر أبريل 2003، وإبان الغزو الأمريكي لبغداد في أواخر مارس، دشن مغردون عرب وعراقيون هاشتاق #ذكرى_سقوط_بغداد، ليفندوا مزاعم الولايات المتحدة الأمريكية من أن حربها على العراق كانت من أجل تحرير العراق من قبضة الطاغية ومن أجل منح الشعب العراقي حريته المسلوبة.
حيث قال ناصر الشحري إن سقوط بغداد، الحضارة والعروبة والعلم والعلماء، فتح أبواب الفتنة الطائفية على مصراعيه:
وقالت “سناريا العراقية” إنهم دخلوا بحجة أسلحة الدمار الشامل، فأسقطوا العدل ولم تسقط بغداد:
في حين أكد المغرد “الدوساري 2000″ أن استرجاع الأحداث الآن، يكشف لنا أن بلدًا عظيمة ومشروع دولة عظمى دُمّر بسبب كذبة:
واسترجعت المغردة الأردنية “مريم شاخيلي” ذكريات هذا اليوم، مؤكدة أنه كان من أسوأ أيام حياتها، حيث كانت بالعراق يوم سقوط بغداد.
وفي الوقت الذي قالت فيه “سمو نفس” إن سقوط بغداد يشهد على أن أمريكا (مغول العصر)، أكثر الدول وحشية وراعية الإرهاب الأولى وصانعته.
واتهم المغرد “تأبط شرا” المملكة العربية السعودية بالتعاون مع أمريكا من أجل إسقاط نظام صدام حسين، وأرفق رابطًا لفيديو يوضح جزءًا من كتاب “خطة الهجوم” لبوب وودورد، يؤكد فيه صحة ما قال: تأبط شرا
في حين قال “مروان عمارة” إن بغداد لم تسقط؛ بل دخلها الساقطون:
ولفترة طويلة اتهم كثيرون الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، بأنه المتسبب في غزو أمريكا للعراق، بالرغم من وجود ما يُثبت عكس ذلك؛ فقد كان “البرادعي” قد أثار بعض التساؤلات حول الدوافع الحقيقية من وراء دعوى الإدارة الأمريكية للحرب على العراق؛ حيث صرّح في بيانه أمام مجلس الأمن “أن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعثر حتى الآن على أية أسلحة دمار شامل. كما لم يأتِ تقرير هانز بلكس (رئيس فريق التفتيش) إلى ذكر أية أنشطة نووية مشبوهة في العراق. وإن كان ذلك لا ينفي وجود برامج بهدف إنتاج أسلحة بيولوجية وكيميائية سابقًا”.
وجدير بالذكر أن “هانز بلكس” كان قد صرّح بأن “ديك تشيني” نائب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، قد أبلغهم بأنهم سيسعون إلى الانتقاص من مصداقيتهم في حال عدم الوصول إلى مبرر كاف للحرب على العراق.
وكان حساب المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات على تويتر والذي يرأسه الدكتور عزمي بشارة، قد نشر تغريدة ضمن هاشتاق #ذكرى_سقوط_بغداد، تتضمن نتيجة مشروع قياس الرأي العام العربي والذي تم إجراؤه عام 2011، فيما يخص القضية العراقية، ومواقفهم نحو اعتبارها قضية كل العرب أم قضية العراقيين فقط، وقد رأى 72% من المستجيبين للقياس أن القضية العراقية قضية كل العرب.
وبسبب ذكرى سقوط بغداد، نشط هاشتاق آخر كان قد دُشن سابقًا بعنوان #ذكرى_سقوط_العراق، ليغرد فيه بعض العراقيين للدفاع عن الرئيس الراحل صدام حسين ولمهاجمة الطوائف الشيعية واتهامهم بمعاونة المحتل الأمريكي من أجل إسقاط العراق.
حيث قالت أم عائشة السلفية في تغريدات متتالية، إن الشيعة كانوا ينهبون الأماكن التي يتواجدون فيها، بعكس ما فعله السلفيون:
وذكر أسامة الحيدري أن “الروافض” كانوا يحرضون الغرب على احتلال العراق.
ونشر حساب باسم “حزب البعث” تغريدة ضمت رابطًا لفيديو يتحدث فيه فيصل القاسم عن إنجازات صدام حسين:
ونشرت دعاء الدليمي، تغريدة احتوت على رسم كاركاتيري، تُشير إلى أن سقوط صدام، سمح بخروج الأفاعي من مخابئها:
أما “ماجد علي” فقد نشر صورة لأحد العراقيين وهو يحمل علم أمريكا ويلوح به من فوق قاعدة تمثال صدام حسين، وكتب عليها “عندما وصل الخائن أعلى مراتبه، عانق حذاءك”:
وعلى الطرف الآخر، قالت “سامرية” إنها في هذا اليوم سجدت لله شكرًا؛ لأنها تخلصت من حكم صدام الأرعن.
ونشرت “تغريدات الشروكية”، صورة سقوط تمثال صدام حسين وعلقت أنها صورة تشرح الصدر.
في حين قال “سندباد” إنه في مثل هذا اليوم فرحنا بسقوط الديكتاتور، لكننا فُجعنا بتدمير وطن؟
أما خالد الوابل، فتباكى على ما آل إليه حال العراق من فرقة، وغرد قائلًا:في مثل هذا اليوم …
التقرير