رفض اللاجئون الماليون في موريتانيا العودة إلى بلادهم قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بين الحكومة والحركات المسلحة ينهي مشكلة إقليم أزواد شمالي مالي، ويحقق السلام والأمن و الاستقرار في الإقليم. وقالت منسقية اللاجئين الأزواديين في مخيم “امبرة” جنوب موريتانيا في بيان إن العودة مشروطة بزوال سبب اللجوء، والتوصل إلى اتفاق بين الحركات والحكومة المالية يضمن حلا نهائيا لمشكل أزواد. وندّد بيان المنسقية بما سماه “محاولة تزوير إرادة اللاجئين التي مارستها بعثة الحكومة المالية التي قامت بزيارة لمنطقة مخيم امبرة” وحمّل حكومة باماكو وممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مسؤولية ما قد يترتب على ذلك.وكان وزير المصالحة في الحكومة المالية الذهبي ولد سيدي محمد قد زار موريتانيا في الأيام الأخيرة والتقى ببعض اللاجئين الأزواديين في أنواكشوط قبل أن ينتقل للقاء اللاجئين في مخيم “امبرة” قرب مدينة باسكنو على بعد حوالي 1400 كلم جنوب شرق العاصمة أنواكشوط. واستهدف اللقاء شرح مضامين اتفاق الجزائر، ودعوة الحركات المسلحة الأزوادية إلى توقيعه، وتشجيع اللاجئين على العودة إلى بلادهم.وقال سكان المخيم،ان زيارة الوزير المالي اقتصرت على مدينة باسكنو والاجتماع مع بعض اللاجئين،لكن منسقية المخيم أكدت أن ممثليه الحقيقيين لم يجتمعوا بالوزير، ورفضوا التجاوب معه أو القبول بدعوته. وكانت الحكومة المالية قد وقعت بالجزائر اتفاقا مبدئيا مع بعض الحركات الأزوادية المسلحة.