وكالة أنباء موريتانية مستقلة

تكتل جديد في سوق النفط

كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، عن محاولات الهند والصين تشكيل ناد لمستوردي النفط، سيكون له دور كبير في تحديد الأسعار، في حال تم إنجازه.
وجاء في المقال: الصين والهند، على وشك إبرام اتفاق رسمي لإنشاء ما يشبه نادي مستوردي النفط. ويمكن بلا خشية كبيرة من ارتكاب خطأ، القول إنه سيلعب دورا كبيرا في تحديد السعر في سوق النفط. حتى الآن، لم يتم تأكيد الخبر، رسميا، في دلهي وبكين، علما بأن العلاقات بين الدولتين الأكثر اكتظاظا بالسكان على كوكب الأرض، ليست بلا غيوم تعكر صفوها، وهذه ليست المرة الأولى التي تحاولان فيها إنشاء نادٍ لمشتري النفط.
فكرة إنشاء منظمة لمشتري النفط واضحة للغاية… فالنادي سيمكّن مستوردي النفط من التأثير بشكل أفضل في تشكيل أسعار “الذهب الأسود”. يمكن لأعضاء نادي المستوردين شراء كميات أكبر من النفط الأمريكي من أجل تقليل “وزن” أوبك ، سواء في سوق النفط العالمية أم في عملية التسعير. وقد تم ذكر هذه الأسباب الواضحة لإنشاء النادي في بيان صدر عن وزارة صناعة النفط الهندية في يونيو 2018، عندما ارتفعت، بحدة، أسعار “الذهب الأسود” عشية تطبيق العقوبات الأمريكية على “صناعة النفط” الإيرانية، وعندها بدأت المشاورات الأولى حول النادي بين دلهي وبكين.
يشار إلى أن الأخبار حول تعزيز التعاون بين الهند والصين، لإنشاء نادي مستوردي النفط، ظهرت في اللحظة التي قررت فيها واشنطن عدم تجديد تصاريح شراء النفط الإيراني لثماني دول، من بينها الهند والصين.
إلى ذلك، فالصين، هي المشتري الرئيس للنفط الإيراني، الذي تسعى واشنطن لتصفير تصديره؛ فيما تأتي الهند في قائمة مستوردي النفط الإيراني في المرتبة الثانية. وبالتالي، فقد كانت ردة فعل البلدين على قرار البيت الأبيض سلبية. فبكين، مثلا، أصدرت احتجاجا رسميا أكدت فيه أنها ستحمي مصالح الشركات الصينية.و من الواضح أن الحديث يدور عن الشركات التي تشتري النفط من طهران، وأن الصينيين لن يتخلوا عنه. فيما اتخذت دلهي موقفا أكثر حذرا، وصرحت بأنها ستواصل محاولات الحصول على بعض التسهيلات من واشنطن.
الخب ـ إكسبرت أونلاين ـRT

Print Friendly, PDF & Email

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي