قال المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أمس الأربعاء، إن روسيا مهتمة بقيام سلطة قوية في ليبيا قادرة على استفتاح عملية إعادة بناء الدولة، فيما قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن روسيا تسعى لدى أمريكا حالياً للحصول على دعم واشنطن للقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
وأكد بيسكوف – في تصريحات له نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية – إن روسيا مهتمة بأن تصبح ليبيا دولة ناجحة، مؤكدا «إننا مهتمون بقيام سلطة قوية في ليبيا بإمكانها استفتاح عملية إعادة بناء وبعث الدولة». وفي رد على سؤال حول إمكانية عقد لقاء بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي لا يخطط لعقد اجتماع مع وزراء ليبيين، مضيفا«إن جدول أعمال الرئيس لا يتضمن مثل هذا اللقاء».
من جهتها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن روسيا تسعى لدى أمريكا حاليا للحصول على دعم واشنطن لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، مشيرة إلى أن هذا السعي يعبر عن رغبة موسكو في توسيع نفوذها بالشرق الأوسط عقب تدخلها في الحرب بسوريا.
وأضافت الصحيفة أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب تناولا فكرة أن تتعاون موسكو وواشنطن في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية أندريه كورتونوف المقرّب من الخارجية الروسية إن موسكو طرحت عبر القنوات الدبلوماسية على واشنطن فكرة التعاون نظراً إلى أن ليبيا ربما تصبح من أكبر معاقل التنظيم الارهابي.
وأشار شخص قريب من الكرملين إلى أن المسؤولين الروس تحدثوا مع مسؤولين ب مجلس الأمن القومي حول حفتر وجهود الحرب ضد«داعش» بليبيا وعن رغبة روسيا في إبرام صفقات نفطية مع ليبيا.
في أثناء ذلك، تستضيف الجزائر نهاية الشهر الجاري الاجتماع المقبل لدول جوار ليبيا، بهدف إيجاد حل للأزمة السياسية والأمنية هناك.
وذكر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبدالقادر مساهل امس أن الجزائر تتمتع بمصداقية لدى شركائها الليبيين لسببين أساسيين، يتعلق الأول بموقفها فيما يتعلق بالتعامل مع مختلف أطراف النزاع على قدم المساواة بينما يرتكز الثاني على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وسيقوم مساهل قريبا بزيارة إلى عدة مناطق في ليبيا حاملاً معه أفكاراً من شأنها أن تساعد على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.
وحثّ مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، جميع الأطراف على احترام القانون الإنساني في قنفودة غرب مدينة بنغازي، مجدداً مناشدته إلى«مجلس شورى ثوار بنغازي والجيش الوطني الليبي» لتوفير ممر آمن للمدنيين العالقين في قنفودة.
ونفذ موظفو مصرف ليبيا المركزي أمس اعتصاماً أمام مبنى المصرف في طرابلس، طالبوا فيه بإقالة مدير المصرف الكبير الصدق وتم فضّ الاعتصام بالقوة بعد أن تم القبض على اثنين من الموظفين. (وكالات)
السابق بوست
القادم بوست
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك