تقدمت هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي، بعد مؤتمر حزبها في فيلادلفيا، وتقدمت بـ9 نقاط على منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي يتخبط بين شجاره مع عائلة الجندي المسلم همايون خضر خان، وتصريحات حول روسيا، والتفتّت داخل الحزب الجمهوري مع مغادرة سالي برودشو، أحد أبرز وجوهه في فلوريدا.
ودخلت الحملتان فعلياً مرحلة التحضير للمناظرات التلفزيونية، وأولاها بين كلينتون وترامب في ٢٦ أيلول (سبتمبر)، علماً أن ترامب اعتــــرض على هذا التاريخ لأنه يتقاطـــع مع منافسة رياضية، ثم ثانيــــة وثالثة بينهما أيضاً فـــي ٤ و١٩ تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وبعدها مناظرة بين مرشحي منصب نائب الرئيس الديموقراطي تيم كاين ونظيره الجمهوري مايك بنس.
وبعد أيام على انتهاء مؤتمر فيلادلفيا، منح استطلاع محطة «سي إن إن» هيلاري كلينتون تقدماً بنسبة ٥٢ في المئة، في مقابل ٤٣ في المئة لترامب. وكشف أن ٩١ في المئة من مؤيدي منافسها السابق بيرني ساندرز يعتزمون التصويت لها، ما يجعل توحيد الصف الديموقراطي أهم إنجازات مؤتمر فيلاديفيا.
وفي الولايات، تقدمت كلينتون 5 نقاط على ترامب في بنسلفانيا، وعادلته في ولاية جيورجيا حيث لم يفز أي ديموقراطي منذ ١٩٦٠.
وفي مقابل تقدم كلينتون، تخبط ترامب بزلات لسان ومواجهات داخل الحزب الجمهوري. وهو قال لأنصاره أول من أمس، أنه في حال خسر الرئاسة في ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) فسيدل ذلك على أن النظام فاسد»، ما اعتبره البعض إقراراً بتراجعه، في حين أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن حملة ترامب لا تملك موارد كافية لخوض الانتخابات غرباً، وهي تركز على ثلاث ولايات هي أوهايو وبنسلفانيا وفلوريدا. ويواجه ترامب أيضاً عقبة رفض الأخوين كوك الأثرياء الاجتماع به، علماً أنهما موّلا آخر أربع حملات جمهورية.
وأعلنت برودشو، أحد الأسماء المخضرمة في الحزب الجمهوري، مغادرتها بعد ثلاثة عقود من العمل الحزبي شهدت مساندتها حملات بوش الأب والابن، ومرافقتها جيب بوش ١٦ سنة. وهي ساهمت عام ٢٠١٣ في كتابة مراجعة للحزب حول أخطائه الانتخابية وخسارته الأقليات.
وأبلغت المساعدة السابقة لبوش «سي إن ان» أنها تركت الحزب الجمهوري وقد تصوت لكلينتون في تشرين الثاني، وقالت: «الحزب الجمهوري في منعطف مهم، ورشّح شخصاً نرجسياً ويحتقر النساء ومتعصب». واعتبرت أن المصلحة الوطنية تفوق المصلحة الحزبية في هذه الانتخابات. كما انتقدت وجوه جمهورية كبيرة بينها السناتور جون ماكين وزعيم مجلس النواب بول ريان خطاب ترامب ضد عائلة الجندي خان الذي قتِل في الحرب على العراق عام ٢٠٠٤. وانتقدت مجموعات تدافع عن قضايا المحاربين المرشح الجمهوري أيضاً، بينما قالت عائلة خان أنها لا تنتظر اعتذاراً منه.
الى ذلك، أقال ترامب مستشاره البارز إد بروكوفر الذي انضم الى حملة ترامب في آذار (مارس) الماضي، وعُيّن في حزيران (يونيو) أداة اتصال بين حملة ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
وقبل انضمامه إلى ترامب، عمل بروكوفر مديراً لحملة بن كارسن خلال مسعاه الفاشل للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
المصدر:متابعات ـ مواقع و وكالات